اتهم رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير "تركي الفيصل"، بريطانيا بمنح إيران 3 جزر متنازع عليها مع الإمارات، وتحدث عن دور فاعل لعبته بلاده لحماية أمريكا من الشيوعية.
جاء ذلك في سلسلة مقابلات مع الإعلامي "عمار تقي" في برنامج "الصندوق الأسود"، الذي يبث على مختلف منصات صحيفة "القبس" الكويتية.
وقال "الفيصل": "توصل شاه إيران إلى اتفاق مع الإنجليز، حينما أعلنوا انسحابهم من المنطقة، بأن يحتل 3 جزر في الخليج كانت تابعة لإحدى الإمارات في دولة الإمارات".
وأضاف: "كان هذا الاحتلال بضوء أخضر إنجليزي، لا شك في ذلك، ولو راجعنا بعض الذي صدر من المسؤولين البريطانيين في ملفاتهم، لوجدنا أنهم يقرون بأنهم اتفقوا مع الشاه على ذلك".
وتقع الجزر الثلاث (طنب الصغرى، طنب الكبرى، أبو موسى) في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971، مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بتحرير جزرها الثلاث.
وعن دور بلاده في تأمين أمريكا، روى "الفيصل" كيف قدمت السعودية دعما لمنظمة "الكونترا" اليمينية في نيكاراجوا ضد الحكم الشيوعي.
وأوضح "الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان وضعت عليه ضوابط داخل الولايات المتحدة تمنع عليه تقديم أي دعم للكونترا المعارضة للحكم الشيوعي، فطلب من المملكة تأمين هذا الدعم".
وتابع: "بالفعل حصل ذلك؛ لأن ريجان لم يكن يستطيع تقديم الدعم بسبب الكونجرس، وذلك الملف تولاه الأمير بندر بن سلطان الذي كان سفيرا للمملكة في أمريكا، ومن دون شك فإنه لولا الدعم السعودي لكان المشهد مختلفا في نيكاراجوا".
