حذرت منظمة «الأمم المتحدة» للطفولة (يونيسيف) من أن أكثر من 13 مليون طفل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يلتحقون بالمدارس بسبب الصراعات المسلحة المتأججة في بلدانهم.

وطبقا لتقرير للمنظمة، صدر اليوم الخميس وحمل عنوان «التعليم تحت النار» فإن نسبة الأطفال الذين لا يرتادون المدارس بهذه المناطق وصلت إلى 40% من جملة الأطفال الذين يقدر عددهم بـ34 مليونا.

ووفق التقرير فإن 2.4 ملايين طفل في سوريا وثلاثة ملايين طفل في العراق ومليوني طفل في ليبيا و3.1 مليون طفل في السودان إضافة إلى 2.9 ملايين طفل في اليمن لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس.

وكشفت المنظمة أن 8850 مدرسة في العراق وسوريا واليمن وليبيا دمرت أو تضررت، كما أن آلاف المعلمين فروا من هذه الدول.

وقال المدير الإقليمي لـ«اليونيسيف» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «بيتر سلامة»: «ليست المدارس وحدها التي أصبحت أنقاضا بل الأحلام أيضا والفرص المستقبلية لجيل كامل من الأطفال».

ووفق التقرير فإن نحو سبعمئة ألف طفل سوري لاجئ لا يمكنهم دخول المدارس في دول الجوار بسبب ضعف البنية التحتية التعليمية، وعدم القدرة على تحمل عبء طلاب إضافيين.

وقتل ما يزيد على 240 ألف شخص في النزاع بسوريا الذي بدأ بمظاهرات احتجاجية سلمية يوم 15 مارس/آذار 2011 قبل أن يتحول بسبب القمع الدامي لقوات النظام إلى حرب دامية ومتشعبة.

أما في العراق، فقد مثل عام 2014 الأكثر دموية بالنسبة للأطفال وفق المنظمة، إذ قتل نحو 700 طفل وجرح حوالي 500 آخرين.

وفي اليمن، يوجد 1.8 ملايين طفل تعطلت دراستهم بسبب الصراع، وأغلقت 3500 مدرسة، بما يشكل ربع العدد الكلي للمدارس، ولم يتمكن ستمئة ألف طالب من الجلوس للامتحانات.