قال نائب الرئيس التركي "فؤاد أوقطاي"، إن زيارته إلى لبنان تعد بمثابة "شيك مفتوح" لتقديم شتى أنواع المساعدات، لأبناء الشعب اللبناني الشقيق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده السبت، عقب جولة تفقدية في مكان انفجار مرفأ العاصمة بيروت، برفقة وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، لافتا إلى أن "تركيا ستواصل إرسال المساعدات الغذائية إلى لبنان".
وأضاف: "الجانب اللبناني أبلغنا بوجود حاجة ماسة لمستلزمات البناء وخاصة الزجاج، وأعربنا عن استعدادنا لتقديم الدعم اللازم في هذا الإطار".
وتابع "أوقطاي": "لمسنا مكانة مميزة لتركيا وشعبها خلال زيارتنا لبنان".
وأكد أن بلاده ستكون بجانب لبنان "حتى عودة مرفأ بيروت إلى نشاطه الطبيعي".
نائب الرئيس التركي بعد لقائه الرئيس عون: بعد الانفجار العنيف في بيروت، اتصل الرئيس التركي بالرئيس عون وقدم التعازي، وأكد ان تركيا تقف الى جانب لبنان وستقدم له المساعدات pic.twitter.com/eQ4KIHUWJu
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 8, 2020
ةالسبت، وصل "أوقطاي" إلى العاصمة اللبنانية للتضامن مع بيروت، حيث التقي الرئيس اللبناني "ميشال عون".
وقال "أوقطاي" لـ"عون" إن كافة مستشفيات بلاده، وطائراتها الإسعافية ستكون في خدمة لبنان، لمعالجة المصابين في انفجار مرفأ بيروت.
وأوضح أن تركيا على استعداد لتقديم المزيد من المساعدات الغذائية والطبية للبنان.
وشدد "أوقطاي" على أن زيارة لبنان تأتي لتأكيد تضامن أنقرة مع بيروت عقب الانفجار، ولتقديم تعازي الرئيس "رجب طيب أردوغان" والشعب التركي، للبنان شعبا وحكومة.
ولفت إلى أن تركيا أرسلت بعد الانفجار على الفور، طاقما إغاثيا للمساعدة في أعمال البحث والإنقاذ، وأن هذا الطاقم ما زال يواصل أنشطته في منطقة الانفجار بمرفأ بيروت.
وأكد نائب "أردوغان" استعداد تركيا لإعادة إعمار مرفأ بيروت والمباني المجاورة المتضررة، وأن ميناء "مرسين" التركي سيكون في خدمة لبنان أيضا، حتى إعادة إعمار مرفأ بيروت.
وشدد على أن لبنان ليس لوحده، وأن تركيا تقف بجانبه دائما، معربا عن بالغ شكره لـ"عون"، وباقي المسؤولين اللبنانيين على حفاوة الاستقبال.
الآلاف يحتشدون الآن في بيروت لاستقبال فؤاد أوقطاي نائب الطيب أردوغان الذي يزور لبنان حاملا "شيك مفتوح" لتقديم كل ما يحتاجه الشعب اللبناني من مساعدات وتنمية بعد فاجعة انفجار مرفأ بيروت 🇹🇷🇱🇧 pic.twitter.com/MfgLh3KfX4
— Hamza Tekin حمزة تكين (@Hamza_tekin2023) August 8, 2020
من جانبه، أعرب "عون" عن بالغ شكره لتركيا جراء المساعدات التي قدمتها لبلاده عقب الانفجار، وأرسل تحياته لـ"أردوغان"، مع نائبه.
وعقب ذلك، التقى "أوقطاي"، رئيس الوزراء اللبناني "حسّان دياب"، ورئيس مجلس النواب "نبيه برّي"، حيث أطلعه الأول، على الأضرار التي لحقت جراء انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، وخلف عشرات القتلى.
وقدم "أوقطاي"، تعازيه لرئيس الوزراء اللبناني، ومن ثم بدأ اجتماع بين الجانبين على مستوى الوفود.
وأكد الوفد التركي خلال اللقاء الذي أشار إلى الروابط التاريخية بين البلدين، أن تركيا ستواصل دعمها للبنان في كافة المجالات.
وشدد على أن تركيا مستعدة لتقديم كافة المساعدات، فيما يتعلق بإعادة إعمار مرفأ بيروت، وفي المجال الصحي.
بدوره، أوضح رئيس الوزراء اللبناني أن عمال الإنقاذ يواصلون انتشال جثث الضحايا في مكان الانفجار.
نائب الرئيس التركي من بعبدا: نقلنا للرئيس عون المعلومات المتعلقة بمستشفى الحروق الذي تمّ إنشاؤه في صيدا ولم يتمّ تشغيله وشدّدنا على ضرورة تشغيله وتركيا مستعدة لإعادة بناء مرفأ بيروت من جديد pic.twitter.com/Cl8bRsNR5b
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 8, 2020
وأكد أن السفارة التركية لدى بيروت، طرف في طاولة الأزمة، التي تشكلت في أعقاب الانفجار.
وأعرب "دياب"، عن ثقة بلاده بتركيا، وعن ثقته في تقديم أنقرة مساعدتها بإعادة إعمار بيروت.
وبعد اللقاء، انتقل "أوقطاي"، والوفد المرافق له إلى مبنى مجلس النواب اللبناني، حيث استقبلهم رئيسه "نبيه برّي".
والثلاثاء وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، ما أسقط ما لا يقل عن 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض (حصيلة غير نهائية)، بجانب دمار مادي هائل.
وقدرت خسائر الانفجار بين 10 إلى 15 مليار دولار، بحسب تصريحات رسمية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.