طالب البطريرك الماروني اللبناني "بشارة بطرس الراعي" حكومة بلاده، بالاستقالة إذا لم تستطع "تغيير الطريقة التي تحكم" بها البلاد ومساعدتها على التعافي من انفجار يوم الثلاثاء الكارثي.
وأكد "الراعي" أن انفجار مرفأ بيروت هو كارثة هزت دول العالم.
وشدد في عظة قداس الأحد أنها جريمة موصوفة ضد الإنسانية، ومن الواجب الاستعانة بتحقيق دولي لكشف حقائقها كاملة وإعلانها، مع وجوب محاسبة كل مسؤول عن هذه المجزرة مهما علا شأنه.
وقال إن من حق هذه الدول، إذ تمد لبنان بالمساعدات السخية والمحبة، أن تعرف أسبابها الغامضة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء السبت، أن حصيلة انفجار مرفأ بيروت، والذي وقع الثلاثاء الماضي، ارتفعت إلى 158 قتيلا وأكثر من 6000 جريح.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.