حذرت الولايات المتحدة، من مخاطر برامج نووية وصاروخية تقوم بها السعودية ولم تعلن عنها.
وقال وزير الخاريجة الأمريكي "مايك بومبيو"، لصحيفة "نيويورك بوست" إن "سعي السعودية لامتلاك برنامج نووي يمثل خطرا حقيقيا".
وأضاف: "نحاول القضاء على خطر الانتشار النووي سواء في إيران أو السعودية أو كوريا الشمالية".
جاء ذلك، بالتزامن مع إرسال أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي، رسالة تحذير إلى الرئيس "دونالد ترامب"، قالوا فيها إن "برامج السعودية النووية والصاروخية السرية تمثل تهديدا لجهود الحد من انتشار تلك الأسلحة في المنطقة".
وأشارت الرسالة إلى تقارير، تفيد بأن الرياض قطعت أشواطا كبيرة بمساعدة صينية لتطوير البنية التحتية لإنتاج صواريخ باليستية متقدمة.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور "كريس فان هولن"، قوله إن التقنيات التي حصلت عليها السعودية من الصين بدون ضوابط "ستمنحها قدرة كامنة على إنتاج المواد للأسلحة النووية".
وجاءت الرسالة، بعدما نقلت الصحيفة ذاتها، قبل أسبوعين، عن مسؤولين غربيين قولهم إن السعودية "أقامت منشأة لاستخراج ما يعرف بكعكة اليورانيوم الصفراء، التي تستخدم وقودا للمفاعلات النووية، وذلك بمساعدة الصين".
كما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في 6 أغسطس/آب الجاري، أن وكالات المخابرات الأمريكية تحقق في الجهود التي تبذلها السعودية لتعزيز قدرتها على إنتاج الوقود النووي الذي يضع المملكة على أول طريق تطوير الأسلحة النووية.
وقالت إن هناك "مخاوف من جانب الإدارة الأمريكية بشأن حقيقة البرنامج النووي السعودي، والحجم الفعلي للأنشطة الرامية إلى تطوير أسلحة نووية"، محذرة أيضا من وجود تعاون بين الرياض وبكين في هذا الشأن.
ولم تصدر الرياض تعليقا، على تقارير الإعلام الأمريكي، حول برامجها النووية.
وفي سياق متصل، أبلغت الحكومة الإسرائيلية، إدارة "ترامب"، قلقها من المنشأة النووية السعودية، والتي تردد أنها ستقام في الصحراء بمساعدة صينية.
ونقل موقع "أكسيوس"، عن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين بارزين، قولهم إن هناك مؤشرات مقلقة بشأن ما قد يفعله السعوديون، مؤكدا أن كلا من واشنطن والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تملكان صورة واضحة لما يجري بخصوص المنشأة، وتعملان حاليا لاستيضاح الأمر من السلطات السعودية.
وأشار المسؤولون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، يعمل بحذر في ملف المنشأة خشية الإضرار بالعلاقات مع الصين والسعودية، وأن الرياض اختارت التعاون مع بكين "لاعتقادها أن الصين لن تطلب أي ضمانات على استخدام المنشأة لأغراض سلمية فقط".
كما نقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن مصادر مطلعة قولها، إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومعها وزارة الخارجية ووزارة شؤون الاستخبارات ولجنة الطاقة النووية تراقب عن كثب تطور العلاقات بين الرياض وبكين.
وسبق أن تعهد ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، في لقاء مع قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، في مارس/آذار 2018، بأن تحاول بلاده تطوير أو امتلاك أسلحة نووية إذا واصلت إيران عملها نحو تصنيع قنبلة نووية.