أدانت تركيا، حادثة تمزيق المصحف الشريف على يد مجموعة معادية للإسلام في النرويج، بعد ساعات من حادثة مماثلة في السويد.
وقالت الخارجية التركية، في بيان، الأحد، إن "مثل هذا النوع من الأعمال الاستفزازية تستهدف سيادة القانون والأنظمة الديمقراطية وليس المسلمين فحسب".
وأضافت أن "هذه البقايا النازية تطوق المجتمع وتضر به مثل الفيروسات".
وأكدت أن مكافحة العقليات المريضة يمكن عبر إبعاد السياسيين الشعبويين الذين يتبنون تلك الأفكار (النازية).
واستطردت "من الخطأ للغاية النظر إلى العنصرية ومعاداة الإسلام ضمن إطار حرية التعبير".
ولفتت إلى أن فشل الأحزاب السياسية الرئيسية في منع الخطاب العنصري أو تبنيها جزئيا لتحقيق مكاسب انتخابية، يشكل تهديداً خطيرا.
وشددت أن تركيا ستواصل دائما مكافحتها للتيارات العنصرية الفاشية.
وأضافت: "في هذا الإطار، ندعو السياسيين والمؤسسات الأوروبية لأخذ هذا الخطر على محمل الجد ومكافحتها".
وأردفت: "للأسف الدول الاسكندنافية التي تزعم أنها تتصدر العالم في الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون تشهدا ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة في مثل هذا النوع من الأعمال التي تستهدف كتابنا المقدس".
وختمت: "نتطلع من السلطات النرويجية اتخاذ التدابير الضرورية للحيلولة دون وقوع أعمال شبيهة بتلك التي شهدتها النرويج في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
وفي وقت سابق، الأحد، أقدمت مجموعة نرويجية على تمزيق والبصق على صفحات من القرآن الكريم خلال مظاهرة مناهضة للإسلام في العاصمة أوسلو.
وتأتي الحادثة بعد يوم واحد من مواجهات عنيفة بين الشرطة السويدية ومتظاهرين إثر قيام حركة يمينية بحرق نسخة من القرآن في مدينة مالمو.
ألا لعنة الله عليكم
— EYÜP SAĞCAN أيوب صاغجان 🇹🇷 (@eyupsagcan) August 30, 2020
أتحسبون أن كلام الله محفوظ فقط في الكتب ،إن كلام الله محفور في القلوب
ولكن من خوفكم ومن جبنكم تمزقون ومن قبل تحرقون كتابه وهذا أكثر شيء تستطيعون فعله.
يقول تعالى:
"بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ"
صدق الله العظيم pic.twitter.com/a46eff4s2A