استقبل نظام "بشار الأسد"، الجمعة، طائرة مساعدات إماراتية للمساعدة في مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فيما تعتبر ثاني طائرة مساعدات إماراتية تصل لنظام "الأسد" خلال أسبوع.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن طائرة مساعدات طبية وصلت إلى مطار دمشق الدولي مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي وصلت إلى الهلال الأحمر العربي السوري للمساعدة في التصدي لوباء كورونا.
وشملت تلك المساعدات نحو 25 طناً من المواد والتجهيزات الطبية ومستلزمات الوقاية والفحوص المخبرية المتعلقة بفيروس كورونا (اختبارات إي جي جي وأي جي إم وبي سي آر) ونظارات وكمامات وكفوفاً طبية.
وإثر تفشي كورونا في أنحاء العالم أجرى ولي عهد أبوظبي، "محمد بن زايد"، اتصالاً مع "بشار الأسد"، في أول اتصال معلن منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، معتبرا أن "التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار".
وسبق أن استقبل مطار دمشق الدولي طائرة مساعدات طبية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي إلى الهلال الأحمر العربي السوري، في 30 أغسطس/آب الماضي، وتضمنت حينها أدوية ومواد تعقيم واختبار خاصة بالفيروس.
وكانت الإمارات أول دولة عربية أعادت افتتاح سفارتها لدى نظام "الأسد" بدمشق، نهاية عام 2018، وذلك عقب أعمال ترميم لها بعد إغلاق استمر ست سنوات تقريباً، رغم أنها كانت من أبرز المنتقدين له في الساحة الدولية.
وتستقبل الإمارات بعض رجال الأعمال المحسوبين على نظام "الأسد" خلال السنوات الماضية، الذين قد يكون لهم صلة بالعقوبات الأمريكية، خصوصاً أن النظام السوري يعتمد على مثل هؤلاء لتشغيل أمواله الخاصة في الخارج.
التقارب الواضح دفع واشنطن، في وقت سابق، إلى تحذير أبوظبي من أن أي تعاون مع نظام "الأسد" قد يعرضها للعقوبات.