تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي، الثلاثاء، وفدا إسرائيليا يضم رجال أعمال ومصرفيين، في أول زيارة من نوعها؛ لدعم الاستثمار بين البلدين، وتعزيز التعاون المالي بين البنوك الإماراتية والإسرائيلية.
ويأمل الوفد الإسرائيلي في جني مكاسب توقيع مذكرة تفاهم بين الإمارات و(إسرائيل)، قبل أسبوع؛ للتعاون في القطاعين المصرفي والمالي.
ويعول الوفد على إمكانية قنص فرص استثمارية كبيرة، خاصة إذا تمكنت (إسرائيل) من شراء النفط الإماراتي، كذلك ستستفيد الإمارات إذ سيصبح بإمكانها البيع لزبون متعطش، بحسب الباحثة في مركز الطاقة العالمي التابع لمعهد "المجلس الأطلسي"، "إلين آر والد".
في المقابل، تسعى الإمارات لنيل حصة من كعكة السياحة الإسرائيلية، في ضوء تقديرات تفيد بأن ما يقرب من نصف الإسرائيليين (حوالي 9 ملايين) سافروا إلى الخارج في عام 2017، بحسب مجلة "فوربس".
وتقول "إلين آر والد" لـ"فرانس برس": إن "الإمارات تتطلع للاستفادة من السياحة الإسرائيلية، وأن تصبح موقع اتصال للرحلات الإسرائيلية، بينما تجني (إسرائيل) ثمار تدفق الاستثمار واستقطاب الطلاب الإماراتيين".
وتحت عنوان "دبي قريبا"، بدأت مكاتب سياحية في مدينة حيفا الساحلية شمالي الأراضي المحتلة، الترويج لرحلات إلى دبي.
ويرى صاحب مكتب سياحي، يدعى "جورج محيشيم"، أن "الإمارات دولة جاذبة للسياحة، فالفنادق وصورها المنشورة جعلت الناس يقبلون عليها".
وتوقعت القناة 12 الإسرائيلية، أن تحقق الصناعات الإلكترونية والمعدات الطبية والتكنولوجيا المالية والاتصالات أكبر المكاسب لاقتصاد البلدين.
وترى الباحثة في معهد "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية"، "تشينزيا بيانكو"، أن "الإماراتيين معجبون بالميزة التنافسية الإسرائيلية والخبرة المعرفية في قطاعي الإنترنت والتكنولوجيا الفائقة".
ويطمح المستثمرون الإسرائيليون في استثمار 10 مليارات دولار بالدولة الخليجية، أملا في تحقيق الثراء الكبير، وفق تقارير عبرية.
ويتوقع وزير المخابرات الإسرائيلي، "إيلي كوهين"، أن يبلغ حجم التجارة بين (إسرائيل) والإمارات، في غضون 3 إلى 5 سنوات، 4 مليارات دولار سنويا.
والشهر الماضي، أعلنت الإمارات عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع (إسرائيل) في اتفاق بوساطة أمريكية، وإلغاء المقاطعة الاقتصادية لتل أبيب، والتعاون في مجالات الدفاع والطاقة والطب والسياحة والتكنولوجيا والاستثمار المالي.