شدد أبرز علماء الدين الشيعة البحرينيين "عيسى قاسم" على رفضه لتطبيع العلاقات بين الدول العربية و(إسرائيل)، داعيا شعوب المنطقة للمقاومة.
وقال "قاسم"، الذي أسقطت الحكومة البحرينية جنسيته، في كلمة نشرتها "جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" البحرينية (حزب معارض منحل ومقرب من العالم الشيعي)، الأحد: "يعرف كل من الأنظمة العربية الرسمية الحاكمة ممن أقدم أو يقدم على التطبيع مع العدو الإسرائيلي أن هذا التطبيع على خلاف الإرادة التشريعية لله تعالى وكذلك لإرادة شعوب الأمة، وأنه يمثل استجابة للإرادة الأمريكية والإسرائيلية معا، وهي على علم بإضراره البالغ بالأمة وبالعداء الإسرائيلي الأمريكي لها".
وأضاف "قاسم" أن عدم الرغبة مطلقا في العدل مع الشعوب وحب الاستئثار بكامل الحكم وما يتيح من امتيازات وفرص يدفع قيادات دول عربية إلى الانصياع للإرادة الأمريكية والإسرائيلية المضادة للأمة ودينها، بما يتيح لهم "إحكام القبض على الشعوب وإخماد أنفاسها"، حسب تعبيره.
آية الله قاسم: أنّ هناك افتراقاً عظيماً بين الحاكمين والمحكومين في الفكر والنفسية والهدف والمصالح، وهناك هزيمة نفسية تعيشها الحكومات ويراد فرضها على الشعوب، وعلى الشعوب أن تقاوم هذه الهزيمة
— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) September 13, 2020
#التطبيع_خيانة #الوفاق #البحرين #Bahrain pic.twitter.com/6VdZGJmp9Y
وخلال أقل من شهر أعلنت الإمارات والبحرين التوصل إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، نتيجة جهود وساطة بذلتها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وبعد التوقيع على هذه الاتفاقات سيرتفع عدد الدول العربية التي توصلت إلى سلام مع دولة الاحتلال وأقامت علاقات رسمية معها إلى 4 بعد كل من مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).
وكانت وسائل إعلام اسرائيلية قد أكدت أن البحرين حصلت على موافقة السعودية قبل قرار تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) وجعلها رسمية، وأن مئات الشركات الإسرائيلية على اتصال بمسؤولين وشركات تعمل في البحرين منذ عدة سنوات.