قطر: الأسابيع المقبلة قد تحمل جديدا بخصوص الأزمة الخليجية

الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 01:19 م

كشفت مساعدة وزير الخارجية القطري، "لولوة الخاطر"، إن الأسابيع المقبلة قد تكشف "شيئا جديدا" بخصوص الأزمة الخليجية.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها "الخاطر" التي تشغل أيضا منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

وأضافت "الخاطر" أنه "في الشهرين الماضيين، كانت هناك رسائل ورسل يتنقلون ذهابًا وإيابًا.. من المبكر جدا الحديث عن اختراق حقيقي، لكن الأسابيع القليلة المقبلة قد تكشف شيئا جديدا".

وتابعت أن الجهود التي تدعمها الكويت لم تصل بعد إلى نقطة تحول.

وأشارت إلى أن المفاوضات تجاوزت الطلبات الـ13 التي قدمتها دول المقاطعة في وقت مبكر كأساس لأي حل، وتشمل هذه الإجراءات إغلاق قناة "الجزيرة" التي تمولها قطر.

وأوضحت "الخاطر": "لقد تجاوزنا هذه النقطة (الطلبات الـ13).. النقطة التي نحن بصددها هي الانخراط بشكل بناء في مفاوضات ومناقشات غير مشروطة.. لا تحتاج بالضرورة إلى إشراك جميع الأطراف في وقت واحد".

ورفضت المسؤولة القطرية تحديد دولة بعينها يمكن أن تنطلق معها المفاوضات، غير أن مسؤولين قالوا في الماضي إن الأولوية ستعطى لإصلاح العلاقات مع السعودية التي تشترك معها قطر في حدودها البرية الوحيدة.

واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران 2017، وقطعت إثرها السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي.

وحتى اليوم، لا توجد بوادر لحل الأزمة رغم محاولات الوساطة.

ومؤخرا، كشفت مصادر لـ"الخليج الجديد"، أن "ضرورات" تتعلق بمصلحة السعودية والإمارات في بقاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لولاية ثانية بالبيت الأبيض قد تجعل أبوظبي والرياض تتجهان لإنهاء الأزمة الخليجية، دعما لـ"ترامب"، الذي يعاني تراجعا بشعبيته في ظل تداعيات وباء "كورونا" بالولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك عبر مصالحة هشة وغير استراتيجية مع قطر.

وفي هذا الإطار، يمكن قراءة ما كتبه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش" عبر "تويتر"، السبت، بما يفيد ضرورة مراجعة دول المنطقة لـ"سياسة المحاور"، التي "لم  تؤت ثمارها"، حسب تعبيره.

وغرد "قرقاش: "التطورات المتسارعة في المنطقة مؤشر واضح نحو ضرورة مراجعة استراتيجيات لم تؤت ثمارها ونبذ سياسة المحاور، وبالرغم من أنّه لا يمكن أن نعود إلى الوراء لكن البدايات الجديدة تحمل في طياتها فرصا حقيقية، بعيدا عن الضجيج أمامنا ظروف قد تمهد لحلول سياسية تعزز الأمن والاستقرار والازدهار".

وكان مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر" قاد مشاورات بقطر، في 2 سبتمبر/أيلول الماضي، والتقى أمير البلاد "تميم بن حمد آل ثاني"، وصرح لدى وصوله إلى الدوحة بأن "القادة الخليجيين يرون أن الأزمة الخليجية طالت أكثر مما ينبغي"، ما قدره مراقبون مؤشرا على تحرك أمريكي جاد باتجاه حلحلة الأزمة من جانب، والدفع باتجاه "تكتيل" دول الخليج و(إسرائيل) ضد إيران من جانب آخر، وهو ما بدا أنه لقي صدى إيجابيا في الدوحة. 

ويعزز من هذا التقدير، ما أكدته مصادر بقناة "الجزيرة" القطرية لـ"الخليج الجديد" أن إدارة القناة اتجهت مؤخرا لتخفيف التوتر الإعلامي مع السعودية.

كما أفاد مصدر دبلوماسي أمريكي بأن واشنطن أجرت مشاورات مباشرة مع السعودية والإمارات والبحرين لحل الأزمة مع قطر، مشيراً إلى أن الأجواء بشأنها إيجابية.

والإثنين، حث وزير الخارجية الأمريكية "مايك بومبيو"، الإثنين، على إنهاء الخلاف الخليجي، لافتا إلى أن الوقت قد حان لحل الأزمة وإنهاء الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر.

وأضاف "بومبيو"، في افتتاح جلسات الحوار الاستراتيجي الأمريكي القطري في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن قطر اضطلعت بدور مهم في مساعدة الأفغان من أجل التوصل إلى السلام.

المصدر | بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية دونالد ترامب

بومبيو: حان الوقت لإنهاء الأزمة بين فرقاء الخليج

قطر وأمريكا قلقتان بشأن التأثيرات الضارة للأزمة الخليجية

واشنطن: نحن على تواصل مع أطراف الأزمة الخليجية

روسيا: مستعدون للتوسط لحل الأزمة الخليجية

مفاجأة ترامب الأخيرة.. إنهاء حصار قطر قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية

مباشرة من الرياض.. طائرة خاصة تقل أمين التعاون الخليجي تحط بمطار الدوحة القديم

أمير قطر: إسرائيل تلتف على المبادرة العربية.. وهذا هو حل الأزمة الخليجية

الكويت: تباشير انفراج الأزمة الخليجية تلوح بالأفق

لولوة الخاطر: حل الأزمة الخليجية يلوح في الأفق.. لكنه سيحدث تدريجيا