وقعت الإمارات والبحرين رسميا، الثلاثاء، اتفاقيتي تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقع عن الإمارات وزير خارجيتها "عبدالله بن زايد" وعن البحرين وزير خارجيتها "عبد اللطيف بن راشد الزياني"، وعن (إسرائيل) رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو".
وقبل لحظات من مراسم توقيع الاتفاقيتين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، ألقى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" كلمة وجه فيها الشكر لفريقه الرئاسي على تحقيق إنجاز "السلام"، واصفا الأمر بأنه "فجر جديد للشرق الأوسط".
كما ألقى "بن زايد" كلمة أعرب فيها عن سعادته بأن تكون الإمارات "جزءا من دفع الاستقرار في المنطقة"، على حد زعمه.
وشدد على أن "السلام يحتاج إلى شجاعة"، زاعما أن اتجاه أبوظبي للتطبيع مع (إسرائيل) "ينسجم مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، الذي يحث على السلام".
فيما اعتبر "الزياني" توقيع اتفاق التطبيع مع (إسرائيل) "مناسبة تاريخية لشعوب الشرق الأوسط"، مضيفا أن "الصراعات أعاقت المنطقة وإمكانيات أجيالها".
أما "نتنياهو" فاعتبر اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين "إنجازا تاريخيا" يترجم جهود مؤسسي دولته، زاعما أن ما يجري حاليا بالشرق الأوسط يثبت أن "القوة تجلب السلام" حسب قوله.
وحضر مراسم التوقيع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" ومستشار الرئيس الأمريكي "جاريد كوشنر" وأكثر من 1000 شخصية أمريكية ودولية وعربية وجه لهم البيت الأبيض دعوات باسم "ترامب".
كان "ترامب" رحب بوفود الإمارات والبحرين و(إسرائيل) في البيت الأبيض، معلقا على اتفاقيتي التطبيع، في لقائه "بن زايد" قبل مراسم التوقيع، بقوله: "لم يظن أحد أنه ممكن"، مشيرا إلى أن "5 أو 6 دول أخرى (لم يسمها) ستنضم إلى صفقات تطبيع مماثلة مع (إسرائيل)".
وأشار "ترامب" إلى أنه "قطع التمويل عن الفلسطينيين"، زاعما أنهم "سينضمون في نهاية المطاف إلى اتفاق مع (إسرائيل)".
كما علقت "إيفانكا ترامب" نجلة الرئيس الأمريكي على الاتفاقيتين عبر تويتر، مغردة: "ترامب يصنع التاريخ اليوم في البيت الأبيض باستضافة نتنياهو وقيادات بحرينية وإماراتية.. يوقعون على اتفاقيات إبراهيم، ويدفعون السلام في الشرق الأوسط وتطبيع العلاقات الدبلوماسية رسميا بين الدول العربية و(إسرائيل)".
وبهاتين الاتفاقيتين تصبح الإمارات والبحرين ثالث ورابع دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد مصر في 1979 والأردن في 1994.
و"ترامب" هو أول من أعلن اتفاق الإمارات و(إسرائيل) على تطبيع العلاقات بينهما في 13 أغسطس/آب الماضي.
فيما وصفت القيادة الفلسطينية التطبيع مع (إسرائيل) في ظل إصرار حكومة دولة الاحتلال على ضم المزيد من الأراضي المحتلة عام 1967 في الضفة الغربية، وفق بنود خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، بأنه "طعنة" في ظهر الفلسطينيين.