بث معلم مصري مقطع فيديو يستغيث فيه بالرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بعدما اقتحمت قوات من مباحث أمن الدولة منزله وروعت أسرته وأطفاله، وهددته باعتقالهم إذا لم يسلم نفسه خلال 15 دقيقة، وذلك بسبب مقاضاته وزير التعليم المصري إثر عدم تنفيذه حكما قضائيا.
وأحدث ذلك الفيديو جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول مغردون بكثافة الفيديو الذي يعود للمعلم "محمد زهران"، بينما يروي تفاصيل الرعب والفزع الذي تعيشه أسرته.
وقال "زهران" إن السبب في ذلك يعود إلى أنه في خصومة مع وزير التربية والتعليم "طارق شوقي" بسبب حصوله على حكم قضائي باستبعاد أحد القيادات بديوان الوزارة، لكن الوزير قام بترقيته وإسناد منصبين إليه بالوزارة بالمخالفة للقانون وأحكام القضاء.
إستغاثة د. محمد زهران الخبير التربوي بعد إحتجاز زوجته وأولاده رهائن !!https://t.co/eBYGbAKZoL#احا_ياسيسي
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) September 14, 2020
ده الدكتور محمد زهران
— تمر 1442 (@kamarkamar99) September 14, 2020
رئيس تيار استقلال المعلمين
شوفوا السيسي وكلابه عملوا فيه ايه هو وللاده ومراته
لمجرد انه معترض علي احوال المعلمين وعلي نظام طارق شوقس الجديد pic.twitter.com/9gJR2SFHz9
وأضاف أن الوزير طعن على الحكم، ما دفعه لرفع دعوى جديدة ضد الوزير لعدم تنفيذ حكم قضائي، فقام الوزير باتخاذ مجموعة من الإجراءات ضده.
وأشار إلى أن تلك الخصومة هي السبب في اقتحام منزله وترويع أسرته حيث مكثت قوات الأمن في منزله من الساعة الثانية صباحا حتى الفجر، مسببة الفزع والرعب لأولاده وهم يرون أناسا مقنعين في المنزل.
وشدد المعلم على أن أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة تعلم أنه لا ينتمي لأي جماعة، مستدلا على ذلك بأنه كان رئيسًا للجنة التعليم في لجنة الـ 50 لوضع دستور 2014، وشارك في وضع الخطة الاستراتيجية للوزارة.
وقال "كنت موجودا خارج المحافظة للبحث عن عمل بعد قرار الوزير الظالم باستبعادي منذ عام، ولا أملك ثمن المواصلات للعودة، وقلت للضابط الذي اتصل بي من أمن الدولة بالأميرية واسمه "مازن سلام"، سأحضر إليك في الصباح في المكان الذي تريد، فقال: لو لم تأت خلال ربع ساعة سآخذ زوجتك وأولادك رهائن لحين عودتك".
وتابع: "أولادي أكبرهم في الصف السادس الابتدائي وأصغرهم عمره 6 سنوات.. حينما يرى أولادي أناسا مقنعين تهدد أبوهم بأنهم سيأخذون أمهم معهم إلى جهاز أمن الدولة، هذه كارثة ما هي الجريمة التي ارتكبتها؟".
واستطرد: "أنا لا أنتمي لأي جماعة أو حتى حزب سياسي أنا أعمل خبيرا تربويا ومهتم بقضايا التعليم والمعلمين؛ لو أني مذنب أحاسب، أما لو كنت بريئا فأطالب برد اعتبار، ولن يرد اعتباري بعد هذه الكوارث التي حدثت سوى رئيس الجمهورية".
وتساءل مستنكرا: "هل هذه هي الديمقراطية ومؤسسات الدولة التي ننتظرها من الرئيس؟ أولاد وأطفال يتم عمل كردون أمني حولهم وحصار منزلهم وتهديدهم وإشهار الأسلحة في وجوههم، أنا لو قاتل لن يحدث معي ذلك".