ملياردير إسرائيلي يكشف كواليس التطبيع.. كيف أطال لسانه على بن سلمان والسيسي؟

الجمعة 18 سبتمبر 2020 10:43 م

كشف ملياردير إسرائيلي-أمريكي وقائع مثيرة عن كواليس اتفاقية التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وتفاصيل عن صداقاته الشخصية بكل من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

ويروى رجل الأعمال "حاييم سبان"، في حوار مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تفاصيل وجبة عشاء غريبة جمعته بـ"بن سلمان"، وحديثه مع "بن زايد" حول تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) قبل الأمر بفترة، وتفاصيل موقف عابر جمعه بـ"السيسي" خشي معه الملياردير اليهودي من غضب الرئيس المصري بعدما مازحه بما يشبه "الشتيمة"، لكن رد فعل "السيسي" – عوضا عن ذلك – كان الانفجار في الضحك.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن "حاييم سبان" يعد من أبرز ركائز اتفاق التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب.

ويقول "سبان"، خلال الحوار، إن الفضل في التوصل لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي يعود لولي عهد أبوظبي، و"جاريد كوشنر" كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، والسفير الإماراتي بواشنطن "يوسف العتيبة"، ورئيس الموساد الإسرائيلي "يوسي كوهين".

 وكشف أنه التقى "بن زايد" قبل نحو عام ونصف العام في دبي، بعد دعوته للمشاركة في مسابقة دولية.

وتابع: "وقتها توافقنا أنا ومحمد بن زايد أنه مع الوقت سنقوم علانية بالأشياء الكثيرة التي نفعلها حتى الآن خلسة".

ويؤكد "سبان" أن ما فعله "العتيبة" كان بموافقة "بن زايد"، ويكشف أنه على صداقة متينة أيضا مع السفير السابق للسعودية في واشنطن "خالد بن سلمان"، ومع شقيقه ولي العهد "محمد بن سلمان".

وعن صداقته بـ"خالد بن سلمان" قال "سبان": "قبل سنوات هاتفني شخص يعمل في العلاقات العامة وأبلغني أن خالد بن سلمان ينوي زيارة لوس أنجلوس مكان إقامتي في الولايات المتحدة كي يلتقي عددا من اليهود، طالبا أن أنضم له في اللقاء، وفعلا التقينا حول مائدة غذاء، وطلب خالد بن سلمان أن تبقى مشاركته طي الكتمان وفعلا لم يتم تسريبها. بعد فترة دعاني للمشاركة بعيد ميلاده في واشنطن.. ترددت في البداية، لكنني سافرت، خاصة أنني خشيت أن يشعر بالإهانة بحال لم أشارك لا سيما أن أمورا سياسية بدأت تنضج".

ويكشف أنه عندما وصل إلى واشنطن، فوجئ بأن المضيف قد أعد له مقعدا بجانب ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وزوجته، وأدركت أن هذه كانت رسالة سياسية.

ويضيف "سبان": "وجدت هناك رئيس المخابرات الأمريكية وغيره من الشخصيات الأمريكية. كل واشنطن حضرت تلك الاحتفالية. بعد قليل همس بن سلمان في أذني، قائلا: هل تعلم أن مصر تعطي لإسرائيل حرية الحركة والنشاط في سيناء؟.. مجددا مع لساني الطويل أجبت: نعم ولكن هذا يساعد مصر لا إسرائيل فحسب. والمصريون لا يصنعون لنا جميلا".

كما أوضح أنه في مرحلة معينة انتقل مع صديق رافقه إلى غرفة جانبية مظلمة مع "محمد بن سلمان" وشقيقه "خالد".

ويتابع: "عندها سألت: هنا نستطيع تناول وجبة رومانسية؟  أنا رجل متزوج.. فهل أشعلتم  المصابيح؟.. من جهتم بدأوا يحضرون كل ما لذ وطاب للغرفة، ومن صنع طباخ الأمير الخاص".

وقال "سبان"، إنه شعر وكأنه في حلم أثناء ذلك اللقاء مع "بن سلمان"، متسائلا في سره: "لماذا يولون له هذا الاهتمام والاحترام الكبير؟". منوها أنه ليس من المفهوم ضمنا أن يجالسه "بن سلمان" أربع ساعات على دفعتين.

ويتابع: "في النهاية وصلنا لحظة الحقيقة وفهمت الثمن: لقد أرادوا مني مساعدتهم في ترتيب لقاء مع أحد قادة الحزب الديمقراطي ممن رفض التحدث معهم بعد فضيحة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.. طلبوا مني مساعدة بأن نقيم صلحة".

ويردف: "قلت لهم الآن أساعدكم وفي المستقبل أستغل الموضوع لخدمة إسرائيل. وقلت له: السعودية دولة نفطية كبرى لكنك تريد تحويلها لدولة تكنولوجيا، وإسرائيل كدولة مجاورة يمكنها أن تكون حليفة وشريكة في ذلك، فهل هناك سبب ألا تتعاونا؟ فالدولتان ستحققان منافع جمة من هذا التعاون.. وعندها أجاب محمد بن سلمان: الإيرانيون والقطريون وكل سكان الحي سيقتلونني".

كما كشف "سبان" أن "كوشنر" هاتفه قبل عامين وأبلغه أن "محمد بن سلمان" موجود في لوس أنجلوس، ودعاه لوجبة عشاء معه، منوها إلى أن "بن سلمان" استأجر قصرا له في لوس أنجليس.

وقال إن "بن زايد" و"بن سلمان"، "توأمان متشابهان في معظم الأشياء، وتجمعهما كراهية إيران والإخوان المسلمين وحماس وحزب الله".

وعبر "سبان" عن اعتقاده بأن اتفاق التطبيع مع السعودية بات قريبا وعلى الطريق.

وعن مصر، قال "سبان" إنه عاد إليها في عهد "السيسي" بعد أن غادرها وهو في الثانية عشرة من عمره، وهذه المرة وصل القاهرة في طائرته الخاصة وحل ضيفا على رئيس المخابرات المصرية "خالد فوزي"، الذي دعاه لزيارة مصر، ورتّب له لقاء مع "السيسي".

وأضاف: "خلال اللقاء أشرت بإصبعي نحو رئيس المخابرات المصرية وقلت للسيسي: كلانا من الاسكندرية أما أنتم جميعا فلاحون.. عندي لسان طويل وأحيانا الله يستر منه".

ويضيف "سبان": "بعدما قلت ذلك ساد هدوء وفي خلدي قلت: لن أخرج من هذا القصر سالما.. وعندها انفجر السيسي بالضحك وقال: والله أنت لست أمريكيا أنت مصري، فأجبته بسرعة: عرّفني كما تشاء".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل كواليس