انتشار أمني واسع تحسبا لمظاهرات 20 سبتمبر في مصر

السبت 19 سبتمبر 2020 05:04 ص

استعادت السلطات المصرية، خطة العام الماضي، لمواجهة تظاهرات محتملة، دعت لها شخصيات معارضة وناشطين، في 20 سبتمبر/أيلول الجاري.

وسادت حالة تأهب واستنفار أمني بمصر، الجمعة، قبل يومين على المظاهرات التي دعا لها رجل الأعمال المعارض "محمد علي"، احتجاجا على أوضاع اقتصادية.

وتمركزت مدرعات وعربات الأمن المركزي في الشوارع الرئيسية، تحسبا للاستجابة لدعوات التظاهر.

جاءت دعوات التظاهر، عبر صفحة "أسرار محمد علي"، في الذكرى الأولى لمظاهرات جرت في نفس التوقيت العام الماضي، والتي دعا لها المقاول والممثل المقيم في أسبانيا "محمد علي".

جاء ذلك، بالتزامن مع إشارة عدد من الناشطين إلى توقيف المارة في محيط وسط القاهرة، وتفتيش هواتفهم، وتفتيش تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر لمعرفة انتماءات المستهدف السياسية، خلال الأيام الماضية.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية، عمليات مقاومة عنيفة من قبل المصريين للسلطات، أثناء تنفيذ قرارات إزالة وهدم منازل بدعوى مخالفتها لقانون التصالح، الذي وضع غرامات ضخمة فوق طاقة كثيرين، خففتها الحكومة لاحقا تجنبا للصدام مع الشعب.

وكانت الجماهير، خرجت العام الماضي، إلى الشوارع تهتف ضد عبدالفتاح السيسي، واستمرت التظاهرات لساعات عقب المباراة، كما اندلعت لأيام في محافظات أخرى كالسويس، التي اشتهرت بكونها مكان اندلاع الشرارة الأولى لثورة يناير/كانون الثاني 2011.

وقال "علي"، في تصريحات الخميس، إنه يراهن على استجابة الشعب المصري للمظاهرات هذا العام، نظرا لعدة أزمات أبرزها الأوضاع الاقتصادية، وفشل الدبلوماسية المصرية في مفاوضات سد النهضة، إضافة إلى قانون التصالح في مخالفات البناء.

ولاقت دعوة علي، استجابة بين الشباب على منصات التواصل، في حين حذر آخرون من الانجراف وراء دعوات يطلقها معارضو الخارج وتؤدي إلى حملة اعتقالات واسعة في الداخل.

وعادة لا تعقب السلطات المصرية على تلك الدعوات الاحتجاجية، غير أن رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي اعتاد أن يلمح عنها في عدة مناسبات مؤكدا على قوة الدولة وأجهزتها الأمنية.

والعام الماضي، خرجت تظاهرات حاشدة في القاهرة وعدد من المحافظات، لكنها لم تحظ بالرافعة السياسية القائدة لها؛ بسبب غياب وإرهاق معظم الكيانات السياسية، التي أنجحت ثورة يناير/كانون الثاني 2011 بالحشد والدعم.

وفي دعوة تالية، نزل مصريون للشوارع بشكل فردي في الميادين والشوارع؛ لكنهم لم يجدوا من يشعل فتيل التظاهرات.

وكرر "محمد علي"، دعوته للتظاهر هذا العام في الذكرى الأولى لمظاهرات 20 سبتمبر/أيلول، مؤكدا أن أسباب الغضب هذه المرة أكبر من العام الماضي، مما يشكل أرضية خصبة لنجاح المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

وتتزامن دعوة محمد علي مع اشتعال غضب المصريين من التدهور الاقتصادي وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن تأميم الحياة السياسية والعمل العام، وزاد من اشتعال الغضب التوسع في سياسة هدم المنازل ليشمل المؤيدين أيضا قبل المعارضين.

وخلال الأسبوعين الماضيين، تصدرت وسوم عدة مواقع التواصل تطالب "السيسي" بالرحيل، وذلك ردا على تكرار "السيسي" تصريحاته حول استعداده للرحيل إذا طلب المصريون.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

احتجاجات مصر محمد علي

اعتقالات في مدينة مصرية إثر وقفة منددة بالسيسي

العفو الدولية تطالب مصر بالإفراج عن 4 آلاف معتقل بحملة 20 سبتمبر

انتشار أمني بالتحرير وميادين مصر تحسبا لمظاهرات مناهضة للسيسي

أحرقوا سيارتي شرطة.. اشتباكات بين مواطنين والأمن جنوب القاهرة (فيديو)

لليوم الثاني.. مظاهرات مصرية تطالب برحيل السيسي

مظاهرات سبتمبر تثير غضبا بين دوائر السيسي