أمريكا: لن نجبر الكويت على التطبيع مع إسرائيل ولكننا نتمنى ذلك

الاثنين 21 سبتمبر 2020 09:46 ص

قالت الولايات المتحدة إنها لن تجبر أي دولة على إقامة علاقات مع (إسرائيل)، إلا أنها أعربت عن أملها أن أن يكون هناك علاقات بين تل أبيب وجميع دول المنطقة.

ولفتت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جيرالدين جريفيث"، إلى أن العلاقات الثنائية تحددها الدول المسؤولة عن الموضوع فقط، و"نحن نحترم سيادة كل دول المنطقة والولايات المتحدة لن تجبر أي دولة على إقامة علاقات مع إسرائيل".

ورداً على سؤال لصحيفة "الراي" الكويتية، عن حديث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، عن احتمال انضمام الكويت إلى التطبيع مع (إسرائيل)، وما إذا كانت هناك محادثات جدية في هذا الشأن، قالت "جريفيث" إن "ترامب ووزير الخارجية (مايك بومبيو) وعدداً من الشخصيات في الإدارة الأمريكية تحدثوا عن أهمية بدء العلاقات مع (إسرائيل) بالنسبة لهذه الدول والمنطقة بشكل عام، ليعم الأمن والاستقرار".

وأضافت: "نرى فجراً جديداً يشع بالأمل والازدهار لهذه المنطقة التي عانت من النزاعات والصراعات لفترة طويلة جداً".

وتابعت: "نحن بالتأكيد نأمل أن نرى جميع دول المنطقة تتعاون في ما بينها، وأن يكون هناك علاقات بينها وبين (إسرائيل)".

وتوقع "ترامب"، الجمعة، انضمام الكويت ونحو 7 دول إلى قافلة الدول التي ستطبع مع (إسرائيل)، وقال: "التقيت الأمير ناصر صباح الأحمد الصباح والوفد الكويتي، أظهروا حماساً لتوقيع اتفاقية السلام وأعتقد أنهم سينضمون إليها سريعا".

والثلاثاء الماضي، وقعت الإمارات والبحرين، اتفاقياتي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية أمريكية، في خطوة اعتبرتها القيادة الفلسطينية بمثابة خيانة تاريخية وطعنة في ظهر المشروع الوطني الفلسطيني.

وفي شأن الأزمة الخليجية وجهود الولايات المتحدة، أكدت "جريفيث"، أن استمرارها "لا يخدم سوى خصومنا ويضر بمصالحنا المشتركة"، لافتة إلى أنه "بات من الضروري أن يتوحد مجلس التعاون الخليجي ضد التهديدات الإقليمية أكثر من أي وقت مضى".

وأضافت: "لدينا عمل مهم ننجزه معاً ونريد أن تحل الدول المعنية هذا النزاع، وحان الوقت لتتوحد دول الخليج كافة بالشكل المطلوب لتتغلب على التحديات التي تواجهها".

وتابعت: "لن نستبق الأحداث ولكن لدينا مشاورات حالية مع جميع الأطراف ونحن نلعب دور الوسيط بين دول الخليج لحل نزاعاتها والمضي قدماً وطي هذه الصفحة".

ومؤخرا، كشفت مصادر لـ"الخليج الجديد" أن "ضرورات" تتعلق بمصلحة السعودية والإمارات في بقاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لولاية ثانية بالبيت الأبيض، قد تجعل أبوظبي والرياض تتجهان لإنهاء الأزمة الخليجية، دعما لـ"ترامب"، الذي يعاني تراجعا بشعبيته في ظل تداعيات وباء "كورونا" بالولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك عبر مصالحة هشة وغير استراتيجية مع قطر.

واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران 2017، وفرضت على أثرها السعودية والإمارات والبحرين ومصر "إجراءات عقابية" على قطر بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي.

وكان مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر" قاد مشاورات بقطر، في 2 سبتمبر/أيلول الجاري، والتقى أمير البلاد "تميم بن حمد آل ثاني"، وصرح لدى وصوله إلى الدوحة بأن "القادة الخليجيين يرون أن الأزمة الخليجية طالت أكثر مما ينبغي".

واعتبر مراقبون أن ذلك مؤشر على تحرك أمريكي جاد باتجاه حلحلة الأزمة من جانب، والدفع باتجاه "تكتيل" دول الخليج و(إسرائيل) ضد إيران من جانب آخر، وهو ما بدا أنه لقي صدى إيجابيا في الدوحة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تطبيع مع إسرائيل تطبيع خليجي مع إسرائيل حل الأزمة الخليجية العلاقات الكويتية الأمريكية

قطر وأمريكا قلقتان بشأن التأثيرات الضارة للأزمة الخليجية

41 منظمة كويتية تطالب بقانون يجرم التطبيع مع إسرائيل

الكويت تجدد دعمها لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس