فاوتشي: موجة ثانية لكورونا بأوروبا.. ولا عودة للحياة الطبيعية قبل 4 أعوام

الاثنين 21 سبتمبر 2020 03:18 م

حذر خبير الوبائيات الأمريكي "أنتوني فاوتشي" من موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا المستجد في أوروبا، خاصة إسبانيا وفرنسا، وأعرب عن خشيته من أن يعمّ الوباء القارة الأوروبية في الأسابيع المقبلة إذا لم تتخذ التدابير اللازمة.

وقال "فاوتشي"، الذي يرأس الفريق الأمريكي المخصص لمكافحة وباء كورونا، في حديث مطوّل مع صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية، إن العودة إلى الحياة الطبيعية لن تحصل قبل "توفير اللقاحات الفعالة على نطاق واسع، واتخاذ الدول التدابير الصحيحة"، متوقعا أن يستغرق ذلك نحو 4 أعوام.

وأضاف أنه لا يتوقع أن تزيد فعالية اللقاحات التي يجري تطويرها عن 70%، ما يعني أنها "لن تحمي الجميع، لكن هذا يكفي لمنع الفيروس من مواصلة الانتشار"، حسب قوله.

وتابع الخبير الأمريكي: "البلدان الأوروبية كانت حقل التجارب الذي كان العالم يراقب من خلاله تطور الوباء في المرحلة الأولى، وهي اليوم تعود لتلعب هذا الدور في المرحلة الثانية. وما يحصل في إسبانيا وفرنسا يبعث على القلق الشديد، ويؤكد مجدداً على ضرورة الاحتكام دائما إلى القرائن العلمية في إدارة الأزمة".

وكان ناطق بلسان المركز الأوروبي لمكافحة الأوبئة قد أكد أن "معظم الدول الأوروبية دخلت تقنيّاً المرحلة الثانية من الجائحة، وإن بدرجات متفاوتة من حيث بؤر الانتشار ومعدلات السريان"، ودعا إلى تشديد تدابير الوقاية والاحتواء والإسراع في تطبيقها على أوسع نطاق.

وسجلت فرنسا، الأحد، رقماً قياسياً جديداً في عدد الإصابات اليومية الجديدة التي بلغت 13 ألفا و498 إصابة، فيما ارتفع عدد الإصابات في ألمانيا إلى مستوى الذروة في أبريل/نيسان الماضي.

وأفادت وزارة الصحة الفرنسية بأن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس "كورونا" المستجدّ قد تضاعف خلال أسبوع واحد، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية تدابير العزل.

وبعد فرض تدابير جديدة صارمة في مرسيليا ونيس وبوردو وليون وليل وتولوز، إضافة إلى العاصمة باريس، تمّ إلغاء جميع الأنشطة الترفيهية الكبيرة والمعارض التجارية، فيما أفادت بلدية باريس، التي يتدهور فيها الوضع الوبائي، بأن 20% من الأسرة في وحدات العناية الفائقة في المستشفيات أصبح مخصصاً للمصابين.

وفي مدريد، خرج الآلاف من سكّان الأحياء التي تخضع لأسبوعين من العزل اعتباراً من اليوم الإثنين احتجاجاً على تدابير الحكومة الإقليمية، مشكّكين بفاعليتها ومنادين برفعها أو تعميمها على العاصمة بأكملها.

ويعقد رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز"، الإثنين، اجتماعاً مع رئيسة الحكومة الإقليمية "إيزابيل آيوسو" لمناقشة معالجة الوضع الوبائي المتدهور في مدريد.

وقال "سانشيز" إن الأرقام (الخاصة بتفشي كورونا) تبعث على القلق الشديد، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه ليس بصدد إغلاق البلاد، موضحا: "المنظومة الصحية اليوم أكثر استعداداً لمواجهة الوباء، وبتعاون الجميع سنتمكّن من احتوائه مرة أخرى".

وأضاف أن شركات الأدوية "تؤكد أن اللقاح سيكون جاهزاً في نهاية العام الجاري، عسى أن يكون ذلك صحيحاً. في غضون ذلك، علينا أن نواصل استخدام الكمامات والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي باستمرار".

أما وزير الصحة في حكومة مدريد الإقليمية فأعلن أنه سيتم إغلاق العاصمة الإسبانية "إن كان لا بد من ذلك"، فيما أعرب اختصاصيون عن شكوكهم في أن تؤدي تدابير العزل الجزئي إلى احتواء انتشار الوباء في مدريد بعد أن زاد معدّله عن ألف لكل مائة ألف مواطن، ودعوا إلى الإسراع في اتخاذ قرار العزل التام قبل أن يخرج الوضع نهائياً عن السيطرة.

يذكر أن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، أعلن في 14 سبتمبر/أيلول الجاري، أن المنظمة تتوقع ارتفاعا أوروبيا كبيرا في عدد الوفيات جراء الإصابة بكرونا في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا

الصحة العالمية تتوقع ارتفاع وفيات كورونا بأوروبا خلال الشهرين المقبلين

دراسة: 11 ألف شخص أصيبوا بكورونا خلال سفرهم على الطائرات

موجة جديدة تضرب روسيا.. 6.6 آلاف إصابة بكورونا في يوم واحد

هل باتت أوروبا على عتبة إغلاقات جديدة بسبب كورونا؟

مسؤول أمريكي: من الأفضل لصحة مواطنينا بدء العمل مع بايدن

فاوتشي يحذر الأمريكيين من طفرة كبيرة لكورونا بعد عطلة عيد الشكر