توفي الأربعاء، العلامة الفقيه والأديب السوري الشيخ "نور الدين عتر الحسني"، عن عمر يناهز "83 عاما".
ونعى الأزهر الشريف الشيخ "عتر"، وقال في بيان، إن "الشيخ نور الدين عتر كان صاحب مسيرة عامرة ومدرسة فريدة في علوم الحديث تحقيقًا وتأليفًا وتدريسًا، وكان ترتيبه الأول على دفعته بجامعة الأزهر وكان موضع نظر أساتذته الأجلاء من شيوخ الأزهر وعلمائه وطلابه؛ لما رأوه من نبوغ وإخلاص للعلم والدين في شخصيته".
وأضاف أن الشيخ "عتر" حاز الدكتوراه من الأزهر "وسخر حياته لخدمة الحديث الشريف وعلومه، وأثرى المكتبة العلمية بأكثر من خمسين مؤلفًا".
من جانبه، نعى العلامة الشيخ "يوسف القرضاوي" في تغريدة له على حسابه في "تويتر" الشيخ "عتر" قائلا: "رحم الله الدكتور نور الدين عتر أستاذ الحديث الشريف وصاحب المصنفات الحديثية القيمة، والتحقيقات العلمية النافعة، والتي تتلمذ عليها العديد من طلاب الحديث في العالم. اللهم اغفر له وارحمه، وأكرم نزله، وتقبله في الصالحين، واخلفه في عقبه بخير".
كما نعاه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "علي القره داغي"، قائلا: "الشيخ الجليل والعالم الفقيه المحدث والمفسر نور الدين عتر وافته المنية اليوم رحمه الله تعالى كانت تجمعني بالراحل علاقات طيبة وزيارات وإجازات علمية وقد رأيته رجلاً زاهداً يقوم منهجه على هضم النفس والتواضع وقد منحه الله الوقار والهيبة والتي يختص بها أهل الصدق والاستقامة".
الشيخ الجليل والعالم الفقيه المحدث والمفسر نور الدين عتر وافته المنية اليوم رحمه الله تعالى
— د. علي القره داغي Dr. Ali Al Qaradaghi (@Ali_AlQaradaghi) September 23, 2020
كانت تجمعني بالراحل علاقات طيبة وزيارات وإجازات علمية
وقد رأيته رجلاً زاهداً يقوم منهجه على هضم النفس والتواضع
وقد منحه الله الوقار والهيبة والتي يختص بها أهل الصدق والاستقامة pic.twitter.com/WlW61hR13d
وولد أستاذ الحديث في مدينة حلب عام 1937، وكان والده الحاج "محمد عتر" من تلاميذ العلامة "محمد نجيب سراج الدين"، رحمه الله ورضي عنه.
ودرس في الثانوية الشرعية (الخسروية)، حصل على الشّهادة الثّانوية الشّرعية عام 1954م حائزا الرتبة الأولى، ثم التحق مباشرة بجامعة الأزهر في مصر، ونال درجة الليسانس عام 1958، وفي عام 1964 حاز على الشهادة "العالِمية" من درجة أستاذ (الدّكتوراه)، من شعبة التفسير والحديث.
وتجاوزت مؤلفاته الخمسين ما بين تحقيق وتأليف، أبرزها كتاب "منهج النقد في علوم الحديث" الذي اعتبر مرحلة تاريخية جديدة في علم المصطلح بعد مرحلة شيخ الإسلام "الحافظ ابن حجر العسقلاني".