أشاد مسؤول بحريني بعلاقة بلاده مع إسرائيل، وقال إن ما يجمع البلدين أكثر مما يقرفهم.
وخلال لقاء ضم شخصيات إسرائيلية وبحرينية، في بث مباشر عبر الإنترنت، الإثنين الماضي، قال وكيل وزارة التربية والتعليم في البحرين "محمد مبارك جمعة": "أعتقد أن ما يجمعنا بإسرائيل وإخوتنا اليهود أكثر مما يفرقنا".
وأضاف: "نحن الشعوب العربية واليهودية في إسرائيل.. أليس من دليل أنه خلال الترجمة أستطيع فهم 30-40% من الترجمة وهو دليل أن اللغة تجمعنا".
وطالب "مبارك" عبر "تويتر"، بوضع رقابة على التواصل الاجتماعي من أجل مد الجسور مع إسرائيل.
وكيل وزارة التربية والتعليم - البحرين في لقاء شارك فيه وزيرين وبرعاية رئيس كيان العدو الاسرائيلي: اليهود في 'اسرائيل' اخوتنا pic.twitter.com/ramScnpPwr
— يوسف الجمري #التطبيع_خيانة 🇧🇭 (@YusufAlJamri) September 22, 2020
وأثارت تصريحات "مبارك"، غضب مغردين بحرينيين وعرب، وأكدوا أن الشعب البحريني يرفض التطبيع، وأن "مبارك" لا يمثل إلا نفسه وعبروا عن غضبهم من تصريحاته.
هذا (وكيل وزارة التربية والتعليم في البحرين)، يقول إن "ما يجمعنا بإسرائيل أكثر مما يفرقنا".
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) September 24, 2020
هذا المستوى من الابتذال لا يمكن أن يصدر عن عقل ولا منطق، فضلا عن الحد الأدنى من الالتزام الأخلاقي تجاه الأمة وقضيتها المركزية.
كأن هؤلاء يمعنون في فضح أنفسهم!!https://t.co/XixGaylNCY
تحدث بصيغة المفرد، قل ما يجمعك، تحدث عن نفسك فقط، بأي حق تجمع الآخرين معك!؟ لا أعترف بالكيان الصهيوني ولن أعترف..#بحرينيون_ضد_التطبيع https://t.co/bzuvCZzdv3
— Faisal Hayyat (@FaisalHayyat) September 24, 2020
ما الذي يريده هذا وأمثاله؟ الغالبية العظمى من الشعب ترفض التطبيع رفضا قاطعا، وهو يطالب بالمزيد من القمع وترسيخ مفهوم "الأخ الأكبر" وتعميمه حتى على مواقع التواصل الاجتماعي لتكميم جميع الأفواه، ليتسنى لحضرته "التعاون" مع كيان الاحتلال الغاصب -رغما عن الإرادة الشعبية- دون إزعاج؟ https://t.co/YNilP41uTj
— Hussain Kadhem (@7sainkadhem) September 23, 2020
ولا يزال غالبية الناشطين في الدول العربية، يؤكدون الرفض الشعبي لكل أشكال التطبيع مع (إسرائيل) حتى وإن طبعّت الحكومات، ويؤكدون مناصرتهم للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال.
ومنتصف الشهر الجاري، وقعت (إسرائيل) اتفاقين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، في مراسم أقيمت في البيت الأبيض في واشنطن بحضور الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وتعد الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تقيمان علاقات رسمية كاملة مع (إسرائيل).
وتمثل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين (إسرائيل) وكل من الإمارات والبحرين، أول اتفاق كبير من هذا النوع بين دول عربية و(إسرائيل) منذ ربع قرن.
ويرى الفلسطينيون في تطبيع الإمارات والبحرين "خيانة" لقضيتهم في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، بينما تعتبره أبوظبي والمنامة "قرارًا سياديًا".