قالت تقارير صحفية، إن الإدارة الأمريكية تسعى لإقناع العراق بدخول بوابة التطبيع مع إسرائيل، مقابل انسحاب قواتها من البلاد، بما يشبه صفقة تاريخية كبرى.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الإدارة الأمريكية تفكر في الانسحاب منذ فترة، لاسيما بعد انزعاج واشنطن من تصاعد استهداف مصالحها في العراق بهجمات، وإن كانت غير مؤثرة، لكنها لا تريد لهذا الانسحاب أن يكون مجانيا.
وأشارت الصحيفة المقربة من "حزب الله" اللبناني، إلى أن انطباعا يسود لدى المعنيين في بغداد بأن واشنطن تريد، من أجل إتمام الانسحاب، استحصال التزام من العراق، ولو من دون إعلان حالياً، بالسير بما تقتضيه "صفقة القرن" ومشاريع التطبيع العربي مع إسرائيل.
وترى الصحيفة أن التهديدات الأمريكية التي أوصلها الرئيس العراقي "برهم صالح" ورئيس الحكومة "مصطفى الكاظمي"، مؤخرا، إلى الفصائل العراقية المقربة من إيران، تشير إلى إرادة أمريكية لممارسة ضغوط على بغداد من أجل الحديث عن صفقة انسحاب، مقابل التطبيع.
ولم تستبعد الصحيفة أن تلجأ واشنطن لفرض عقوبات قاسية على بغداد، التي تعاني بالفعل من تراجع وعجز في الاقتصاد، وهو أمر يمكن أن يسرع لجوء العراقيين إلى بوابة التطبيع من أجل رفع العقوبات الأمريكية التي ستكون شديدة الوطأة.
واعتبرت أن الرد العراقي على هذه الضغوط لا يزال رافضا بإصرار، حيث ترفض القوى العراقية أي تماه مع الخطوات الإماراتية والبحرينية في التقارب والتطبيع مع إسرائيل.
وتقول الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تشدد على أن أي انسحاب من العراق لا يمكن أن يكون تحت النار، بل وفق "آليات دبلوماسية"، والأهم أن لا يظهر كأنه انتصار لطهران وحلفائها، ولذا فهي تريد انتزاع ثمن له بحجم نقل العراق إلى تموضع استراتيجي جديد، وهو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.