استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«حميميم» أخرى في القوقاز؟!

الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 07:39 ص

«حميميم» أخرى في القوقاز

غاية أردوغان أن يصبح مشاركاً مباشراً في الأحداث والحصول على مكانة متساوية مع روسيا.

المهم للغرب: «كلما قلّ تأثير روسيا في العالم الخارجي، كان ذلك أفضل» فما يجري في القوقاز حلقة من حلقات محاصرة روسيا.

هل نقرأ المنقول عن خبراء روس بأن القاعدة العسكرية الروسية في «غيومري» بأرمينيا يمكن أن تلعب دور قاعدة «حميميم» في سوريا؟

*     *     *

تنقل الكاتبة الروسية في صحيفة «فزغلياد»، إيرينا ياروفايا، قولاً لخبير روسي، هو يفجيني ساتانوفسكي، يصف فيه الحرب الدائرة حول ناغورني قره باغ بأنها حرب تركية، يعطي فيها أردوغان الأوامر.

كان هذا الخبير صريحاً في قوله إن إلهام علييف رئيس أذربيجان «موجود هناك من أجل الأثاث، هذه حقيقة»، مضيفاً: لقد هيمن الجيش التركي على الجيش الأذربيجاني، ليبني على ذلك سؤالاً أو بالأحرى سؤالين:

الأول: هل نتعامل مع أذربيجان أم أننا نتعامل بالفعل مع فرع تابع لتركيا؟

أما السؤال الثاني فيوجهه إلى أوروبا والولايات المتحدة: هل ستعترضان على ذلك؟

وفي الرد على السؤال الثاني يخلص الرجل إلى أن المهم بالنسبة للغرب هو التالي: «كلما قلّ تأثير روسيا في العالم الخارجي، كان ذلك أفضل»، ناظراً إلى ما يجري في القوقاز بوصفه حلقة من حلقات محاصرة روسيا، عبر تفجير الأوضاع في بلدان داخلة في دائرة نفوذها الجيوسياسي.

وبالتالي فإن معركة ناغورني قره باغ، ليست منفصلة عما فعله ويفعله الغرب في أوكرانيا ودول البلطيق وبيلاروسيا.

المهمة الملقاة على عاتق موسكو من وجهة نظر هذا الخبير هي عدم ترك آثار لتركيا في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي.

على صلة بهذا يرى الكاتب فلاديمير موخين، في صحيفة «نيزافيسيمايا جازيتا»، أن أنقرة تحاول أن تفرض على موسكو السيناريو السوري في القوقاز، ومن مظاهر ذلك نقل تركيا مرتزقة سوريين إلى هناك، فغاية أردوغان هي أن يصبح مشاركاً مباشراً في الأحداث، وأكثر من ذلك الحصول على مكانة متساوية مع روسيا.

المهمة أمام الكرملين ليست سهلة، فإذا ما رجحنا ما عرضناه أعلاه، فإن موسكو ترى ما يجري في القوقاز استهدافاً لها، لا لأرمينيا وحدها.

وإذا كانت الحسابات البراغماتية لبوتين تجعله ميالاً للدخول في بعض التسويات مع أنقرة لمنع الوضع في سوريا من الانزلاق مجدداً إلى ما ترى موسكو أنها نجحت في تجاوزه، كما أن حسابات بوتين نفسها قد تجعله متريثاً في الدخول في مواجهة مع باكو، كي لا تهدّ كل جسور التفاهم معها.

لكنه يدرك أيضاً أن النار باتت قريبة من بيته، وهو العالم أن تجربته مع أردوغان في سوريا أظهرت عدم قدرة، أو حتى رغبة أنقرة في الوفاء بالتزاماتها.

لعلنا نقرأ رسالة روسية بليغة لأنقرة في المنقول عن خبراء عسكريين روس بأن القاعدة العسكرية الروسية في «جيومري» في أرمينيا يمكن أن تلعب هناك دور قاعدة «حميميم» في سوريا.

* د. حسن مدن كاتب صحفي من البحرين

المصدر | الخليج - الشارقة

  كلمات مفتاحية