استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

البنك الدولي يدعم التعلم عن بعد في الأردن.. الله يستر!!

الأربعاء 7 أكتوبر 2020 12:48 م

البنك الدولي يدعم التعلم عن بعد في الأردن.. الله يستر!!

مشكلات التعليم عن بعد ليست توفير إنترنت وحواسيب بل هناك جوانب اجتماعية ونفسية وتربوية لا تقل أهمية عن التقنية.

قناعة الكثيرين أننا بلد ضعيف يسيل لعابه أمام أي تمويل خارجي والبعض يرى أننا بتنا محترفين في مجال استجلاب التمويل.

*     *     *

كثيرون في الأردن يتحسسون من سماع اسم البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، فكيف اذا اقترن ذكرهما أو أحدهما بالتعليم وما يتعلق بالعملية التربوية، خصوصا إذا كان الكلام عن تمويل ما.

فكثيرون لديهم قناعة بأننا بلد ضعيف ويسيل لعابه أمام أي تمويل خارجي من أي نوع. والبعض يرى أننا بتنا محترفين في مجال استجلاب التمويل.

مناسبة الكلام هو الخبر الذي انتشر اليوم عن دعم البنك الدولي لعملية التعلم عن بعد في الأردن، ويتحدث عن تخصيص البنك 100 مليون دولار للأردن عبر مشروعه في مجال التعليم للتركيز على وضع نماذج رائدة للتعلم ودمجها مع نظام التعليم، وتشمل التعلم الافتراضي والتقليدي.

وحسب الخبر، فقد أوضح خبراء من البنك الدولي أن من الأولويات الرئيسية في جهود دعم تصدي الأردن لجائحة كورونا هو ضمان عدم تخلف أحد عن الركب بسبب إغلاق المدارس، والانتقال إلى التعلم عن بعد والتعلم الرقمي، موضحين أن سد الفجوات الرقمية الواسعة بالفعل يمثل عقبة أمام هذا التحول.

وذلك نظراً لعدم سهولة الحصول على أجهزة الحاسوب وخدمات الإنترنت في الأردن، وعدم التركيز على الشرائح السكانية المستضعفة والأولى بالرعاية على نحو كاف.

ويتضمن المشروع إجراءات تدخلية تهدف إلى ضمان استيفاء المدارس للحد الأدنى من معايير السلامة والصحة، وتجهيزها بمرافق الصرف الصحي والمرافق والمستلزمات الصحية التي تعمل على تهيئة بيئة تعلم نظيفة للطلاب.

إذن، فمسألة التمويل لا تتعلق بقضية التعليم عن بعد فقط، فخبراء البنك الدولي يشعرون مع الطبقات الفقيرة في الأردن، سواء الفقر المادي أم التقني.

كما أن الخبراء يقولون بصراحة إن الحصول على أجهزة الحاسوب وخدمات الانترنت في الأردن ليس سهلًا، ولا يسيرًا على كثير من الناس، وهذا الأمر يعيق مسألة التعلم عن بعد.

ومع ذلك، فإن حكومتنا الرشيدة تصر على أنها تقدم نموذجًا في ملف التعلم عن بعد، تمامًا كما كانت تقول إنها تقدم نموذجًا في مواجهة ومحاصرة فيروس كورونا.

غير أن مشاكل التعليم عن بعد لا تتعلق بتوفير أجهزة الحاسوب والانترنت فقط، بل هناك جوانب اجتماعية ونفسية وتربوية، وهي لا تقل أهمية عن الجوانب التقنية.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل الأردنية

  كلمات مفتاحية