زعمت دار الإفتاء المصرية، في بيان، الثلاثاء، أن تصريحات المفتي "شوقي علام" عن كون 50% من الجيل الثاني والثالث من المسلمين الأوروبيين أعضاء في تنظيم "الدولة"، جرى تحريفها.

واتهم البيان، الذي نشرته وسائل إعلام محلية، ما أسماه بـ"الجماعات الإرهابية" و"القنوات المشبوهة"، بتشويه تصريحات "علام"، خلال الفترة الماضية، ومحاولة الصيد في الماء العكر.

وادعى البيان، أن "علام" لم يقصد الإساءة إلى مسلمي أوروبا، وأنه كان يلفت الانتباه إلى تنامي ظاهرة المقاتلين الأجانب داخل صفوف تنظيم "الدولة".

وأعادت الدار وصف المراكز الإسلامية في أوروبا بـ"المتطرفة"، قائلة إن دخول تركيا على خط إقامة تلك المراكز، جعل منها "حاضنة لتفريخ الإرهاب في الغرب".

وأشارت الدار إلى جهودها في دعم الجاليات المسلمة في الغرب، وترسيخ مسألة اندماج المسلمين، وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الغرب، مشيدة بدور "علام" في هذا الشـأن.

وادعى البيان، أن قضية اندماج المسلمين في الغرب تشغل قلب وعقل مفتي مصر، إضافة إلى دوره في التواصل مع المسلمين في شتى بقاع الأرض، وتصحيح صورة الإسلام وتقديم الدعم للمسلمين.

والأسبوع الجاري، قال "شوقي علام" إن 50% من الجيل الثاني والثالث من المسلمين الأوروبيين أعضاء في تنظيم "الدولة"، وهي تصريحات اعتبرها ناشطون ومرجعيات دينية، حربا على الإسلام، ودعما لتصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

وكان "ماكرون" تحدث في خطاب له، الجمعة الماضي، عن "إعادة هيكلة الإسلام"، وقال إن "الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم"، وعلى باريس التصدي لما وصفها بـ"الانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية".