استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

لن يطفئوا نور الله بأفواههم

الأربعاء 14 أكتوبر 2020 11:34 ص

لن يطفئوا نور الله بأفواههم

لن تخدعنا دعوات بعض المهزومين والمرتزقة، الذي يدعون بلا حياء ولا خجل إلى «تحالف غير مقدس».

لن تخدعنا أصوات متهافتين مشبعين بأحاسيس «دونيّة» ويسعون في التغطية على «نقائصهم» بالتقرب من قتلة أطفال فلسطين.

في كل مرة، أتيح فيها لشعوب العرب حرية التعبير اختارت الوقوف بجانب فلسطين ضد الاحتلال والاستيطان والعنصرية وعدوانية إسرائيل،

تصطف الصهيونية بـ«الجانب المظلم من التاريخ» بجانب حركات عنصرية وفاشية برهنت مراراً وتكراراً وقوفها في الخندق المعادي للإنسانية.

*     *     *

من بين النتائج المفعمة بالدلالة التي تكشف عنها «المؤشر العربي»، إن 88 بالمئة من المواطنين في 13 دولة عربية، يرفضون التطبيع مع إسرائيل.

وهي ذاتها الخلاصة التي توصلت إليها دراسة صدرت مؤخراً عن «وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية» وعملت على «تحليل مضمون» ما ينشر في وسائط التواصل الاجتماعي في العالم العربي، إذ جاء فيها أن 90 بالمئة من هذا المحتوى، يرفض التطبيع.

هي حقيقة نحفظها عن ظهر قلب، ببساطة لأننا نعرف شعوبنا، ونعرف إن انشغالاتها بأجندات معيشية ثقيلة: الخبز، الكرامة والحرية، لم ينسها، ولن ينسيها، أن فلسطين هي قضية حق وحرية وكرامة، وأن نصرتها واجبٌ أخلاقي، قبل أن يكون واجباً وطنياً أو قومياً أو حتى دينياً.

وفي كل مرة، أتيح فيها للشعوب العربية أن تعبر عن رأيها بحرية، اختارت الوقوف إلى جانب فلسطين، ضد الاحتلال والاستيطان والعنصرية، ضد العدوانية الإسرائيلية، التي تصطف في «الجانب المظلم من التاريخ»، إلى جانب كافة الحركات العنصرية والفاشية، التي برهنت مراراً وتكراراً وقوفها في الخندق المعادي للإنسانية.

لن تخدعنا أصوات بعض المتهافتين، المشبعين بأحاسيس «دونيّة» الذين يسعون في التغطية على «نقائصهم» الكثيرة، بالتقرب من قتلة الأطفال الفلسطينيين. لن تخدعنا دعوات بعض المهزومين والمرتزقة، الذي يدعون بلا حياء ولا خجل إلى «تحالف غير مقدس».

لن تضيرنا ولن تزعزع ثقتنا فيديوهات لنكرات، يرتدون «تي شيرتات» مدموغة بنجمة داود، ويلوحون بعلم إسرائيل، هؤلاء لا يخلو مجتمع في العالم من أمثالهم، هؤلاء لا يمثلون سوى أنفسهم، حتى أن أهلهم وذويهم يخجلون منهم.

بالأمس، خرجت علينا فضائية بنتائج استطلاع هجين للرأي، يذهب للقول إن ما بين 56 إلى 60 بالمئة تقريباً، من شعوب الأردن ومصر وفلسطين والسعودية والإمارات، يؤيدون السلام مع إسرائيل، والتطبيع معها.

نتحدى أن تكون هذه النتائج صحيحة، وإلا لكانت إسرائيل أول من «طبّل وزمّر» لها، نتحدى أن يخرج علينا معدو هذه الاستطلاعات المفبركة، بشرح لعيناتهم واستماراتهم وطرقهم في انتقاء الأسئلة وطرحها على الفئة المستهدفة.

نعرف أن بريق المال، يخطف الأضواء، وان كثيرين مستعدون لإهدار سمعتهم (إن كانت لهم سمعة) ومكانتهم العلمية (إن كانت لهم مكانة كهذه) من أجل حفنة من الدولارات... إنهم «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ».

نتحداهم إن كانوا صادقين فيما جاءوا به، ولن تقبل بأقل من النصرة الكاملة للشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال.

* عريب الرنتاوي كاتب صحفي أردني

المصدر | الدستور الأردنية

  كلمات مفتاحية

التطبيع، فلسطين، الصهيونية، إسرائيل، العنصرية، الفاشية،