أثار نجم المنتخب الألماني وفريق أرسنال الإنجليزي، "مسعود أوزيل" جدلا جديدا في ألمانيا، بعد إعلانه تأييد أذربيجان في نزاعها الحالي ضد أرمينيا حول إقليم ناجورني كاراباخ (قره باغ) الذي يحتله الأرمن.
وكتب "أوزيل" مؤخراً في تغريدة له على "تويتر": "معاناة أذربيجان هي معاناتنا، وفرحها هو فرحنا"، موضحاً أنه اقتباس لمؤسس جمهورية تركيا الحديثة مصطفى كما أتاتورك بحسب قوله.
وأضاف "أوزيل": "أمة واحدة ودولتان"، واضعاً صورة للعلمين التركي والأذربيجاني.
‘Azerbaycan’ın derdi bizim derdimiz, sevinci bizim sevincimizdir’ M.Kemal Atatürk
— Mesut Özil (@MesutOzil1088) October 13, 2020
Tek millet, İki devlet 🇹🇷🇦🇿 pic.twitter.com/dUDm9lfoik
وهذا الشعار بالتحديد يعد شعارا قوميا تركيا، حيث تعد مسألة دعم أذربيجان من الأمور المجمع عليها في تركيا، لأسباب قومية.
كما ذكر لاعب وسط أرسنال، الذي اُستبعد مؤخراً من تشكيلة فريقه للمنافسة في الدوري الأوروبي لكرة القدم لموسم 2020-2021، في تغريدته بالإنجليزية أن إقليم ناجورني كاراباخ هو جزء معترف به من أذربيجان، لكنها في الوقت الراهن "محتلة بشكل غير قانوني"، كما دعا إلى السلام قائلاً: "كل قتيل على الجانبين خسارة للجميع".
وأثارت تغريدة "أوزيل" جدلا في ألمانيا، حيث كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألخماينه تسايتونخ"، الصادرة الخميس قائلة: "قبل أكثر من عشر سنوات كان مسعود أوزيل في باكو يخوض مباراته الأولى بقميص المنتخب الألماني، لكنه عاد الآن إلى عاصمة أذربيجان من خلال تويتر كداعية تركي. في 12 أغسطس/ آب 2009 لعب أوزيل مباراته الرسمية الأولى في صفوف المنتخب الألماني، حيث فازت ألمانيا على أذربيجان، الشقيقة الصغرى لتركيا بهدفين دون رد. وحينئذٍ كان قد مضى على رجب طيب أردوغان أكثر من ست سنوات في رئاسة حكومة تركيا".
وأضافت الصحيفة الألمانية التي عنونت مقالها بـ"داعية تركي على المستطيل الأخضر"، بالقول: "على ما يبدو، يريد الآن نجم أرسنال اللندني (...) تحقيق ما لا تستطيع الأسلحة التركية وحدها تحقيقه حالياً في الحرب بين أذربيجان وأرمينيا: إثارة التعاطف مع أحد طرفيّ النزاع لمصلحة أنقرة. ويبدو أنه يرغب في تسليط الضوء على دور تركيا فيها. ولهذا نشر تغريدته ثنائية اللغة، التي أراد فيها تبسيط النزاع المعقد بعد نحو ثلاثة أسابيع من بدء العمليات العسكرية".
أما موقع مجلة "شبيجل" الألمانية فكتب: "إذا كان أوزيل قد اقتبس مقولة لأتاتورك، فعليه أن يذكر أيضاً مقولته (أتاتورك) أيضاً: "سلام في الوطن، سلام في العالم".
وعرف عن "أوزيل" تأييده للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وهو الموقف الذي عرضه لانتقادات، كان بعضها عنصريا، في ألمانيا، لكن النجم الألماني يقول إنه يدعم وطنه ومسقط رأسه تركيا.
وتسبب لقاء بين "أوزيل" و "أردوغان"، قبيل الانتخابات الرئاسية التركية الأخيرة، في موجة غضب بألمانيا، التي كانت علاقاتها بتركيا متوترة للغاية، آنذاك، ودفع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" إلى انتقاد اللاعب.
يُذكر أن "أوزيل" اعتزل من المنتخب الألماني في 2018 بعد الإخفاق الذريع للمانشافت في مونديال روسيا 2018، متهماً رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بالعنصرية.