تركيا تعلن عن هوية المتهم بالتجسس على الجالية العربية لصالح الإمارات

الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 02:09 م

أعلنت تركيا، الثلاثاء، هوية الشخص الذي ألقى جهاز الاستخبارات القبض عليه قبل يومين، بتهمة التجسس لصالح الإمارات.

وذكر التلفزيون التركي الرسمي "TRT" أن "المعتقل أردني من أصل فلسطيني، وكان يجمع معلومات لصالح الإمارات عن تركيا والمعارضين العرب داخل البلاد".

وأضاف أن "العميل يدعى أحمد محمود عياش الأسطل، وهو صحفي فلسطيني يمتلك الجواز الأردني المؤقت، وأنه اعترف بجريمته وثبت أنه دخل تركيا بجواز سفر عربي".

ووفق المصدر ذاته، فإن "العميل سلم وثائق للسطات التركية تثبت صلته بالسلطات الإماراتية، وقام بجمع العديد من المعلومات عن المعارضين العرب، لا سيما جماعة الإخوان المسلمون، على مدار سنوات، كما تم فك العديد من الرموز التي تتعلق بهويات الأشخاص الذين كانوا يعملون لصالح السلطات الإماراتية".

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر تركية أن "الأسطل" كان يشرف عليه موظفون إماراتيون قال للمحققين إنه يعرفهم بأسماء مستعارة، وقد شمل عمله الإبلاغ عن التطورات السياسية التركية، ومراقبة المعارضين العرب الذين يعيشون فيها.

وبحسب المصادر؛ عاش "الأسطل" على ساحل البحر الأسود بتركيا، واختفى في أواخر سبتمبر/أيلول، بحسب أسرته وزملائه، الذين كانوا يخشون على حياته.

وأشار ملخص للنتائج التي توصلت إليها المخابرات التركية، والتي تمت مشاركتها مع صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن "أحمد الأسطل" -الذي قيل إنه معروف لدى الإماراتيين باسم أبو ليلى- قد تم إجباره على التجسس منذ أكثر من عقد.

وذكر أن "الأسطل" رفض في البداية عرضاً للعمل لدى المخابرات الإماراتية في عام 2008، لكنه تراجع بعد فشل عمليات الفحص الأمني ​​عندما تقدم لوظيفة.

وقال الملخص إنه بعد انتقاله إلى تركيا "ركز على علاقات تركيا مع العالم الإسلامي، ومبادرات السياسة الخارجية والسياسة الداخلية"، كما تم تكليفه بتحديد ما إذا كانت حكومة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، التي نجت من محاولة انقلاب في عام 2016، عرضة لمحاولة أخرى.

وأوضح أنه "نقل معلومات إلى الإمارات حول الصحفيين والمعارضين العرب المقيمين في تركيا، والذين قد يكونون عرضة لجهود التجنيد من قبل المخابرات الإماراتية، ومن ذلك تسجيلات لقاءات مع معارضين مرتبطين بالإخوان".

وفي مناسبة واحدة على الأقل، في ربيع عام 2016، قام مسؤول استخبارات إماراتي بزيارة "الأسطل" في تركيا، لكنه تواصل مع رؤسائه عن بُعد باستخدام برامج الدردشة، بالإضافة إلى برامج الرسائل المخصصة التي ثبتها معالجوه على كمبيوتر "الأسطل".

وبعد أن هددوا مصدر رزقه في البداية دفع الإماراتيون للأسطل ما يقرب من 400 ألف دولار خلال الفترة التي كان يعمل فيها.

ولم يذكر الملخص كيف لفت "الأسطل" انتباه المخابرات التركية، وقال المسؤول التركي إن "الأسطل" كان هارباً لبضعة أسابيع قبل القبض عليه.

واعتقلت تركيا، العام الماضي، رجلين كانت أيضاً تشتبه في أنهما يتجسسان على عرب، من بينهم شخصيات سياسية في المنفى وطلاب، لصالح الإمارات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تجسس تركيا الجالية العربية الإمارات أحمد الأسطل

تركيا تعتقل شخصا بتهمة التجسس لصالح الإمارات

عائلة الأسطل ترفض اتهام تركيا لنجلها بالعمالة للإمارات

محكمة تركية تأمر بحبس جاسوس الإمارات أحمد الأسطل

عقد تخابر لصالح الإمارات.. تفاصيل كشف تركيا الجاسوس الأسطل

تركيا تكشف خلية تجسس سربت معلومات حول أنشطة الطاقة

تركيا والإمارات والمصالحة الخليجية.. 4 دوافع وراء رسائل قرقاش التصالحية

تركيا.. توقيف 6 أجانب متهمين بالتجسس

صحيفة: تركيا تفكك شبكة جاسوسية للموساد وتقبض على 15 عميلا