قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إن مصر هددت بتفجير سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن "الوضع خطير".
وأضاف خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، أنه "لا يمكن لأحد إلقاء اللوم على مصر بسبب غصبها من التجاوزات الإثيوبية فيما يتعلق بسد النهضة الذي يؤثر سلبا على مياه النيل".
وتابع "ترامب" في المكالمة موجها حديثه لـ"حمدوك"، أن "مصر هددت بتفجير سد النهضة.. الوضع غاية في الخطورة، ولا يمكن لأحد أن يلومها على ذلك.. كما تعرف عليهم فعل شيء حيال الأمر".
ووجه "ترامب" سؤالا إلى "حمدوك" عن آخر المستجدات فيما يتعلق بوضع سد النهضة، مؤكدا على أنه يرفض التجاوزات الأثيوبية، خاصة بعد أن كان قد تم التوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت رعاية أمريكية، وفي آخر لحظة انسحبت إثيوبيا منه.
وشدد على أن "مصر لديها كل الحق في حماية حصتها في مياه النيل".
وأكد أن تجاهل إثيوبيا للاتفاق هو "أمر غير مقبول"؛ مما دفعه لفرض عقوبات على إثيوبيا وإيقاف عدد من المساعدات.
وعلى مدار سنوات، أخفقت إثيوبيا ومصر والسودان، في التوصل لاتفاق بشأن عمل سد النهضة، قبل بدء إثيوبيا إنجاز عامها الأول ملء الخزان الواقع خلف السد في يوليو/تموز الماضي، بفضل سقوط المطر في المنطقة.
وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه في أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات.
بينما تتمسك إثيوبيا بالتوقيع على قواعد لملء السد وتشغيله، يمكن تغييرها مستقبلاً بمجرد الإخطار، ودون اشتراط موافقة مصر والسودان، كما ترفض إثيوبيا التقيد بمرور كمية معينة من المياه بعد انتهاء ملء الخزان وتشغيل السد.