استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

لا بد من صفعة على وجه الرئيس الفرنسي

الأحد 25 أكتوبر 2020 08:37 ص

لا بد من صفعة على وجه الرئيس الفرنسي

لا يمكن فهم الحملة المسيئة للرسول ﷺ واسمه الأكثر تداولا في العالم إلا أن يكون غباء مستفحلا أو حقدا دفينا!

ابتلي العالم الإسلامي بديمقراطية الغرب فأصبح ديننا ورموزنا ومقدساتنا وقضايانا العادلة تعرض في مزادات انتخاباتهم العلنية!!

آن للرئيس الفرنسي أن يُصفع على وجهه ليصحو ويعلم أين هو ذاهب فلا يعقل لمثله أن يُستقبل في أي بلد عربي أو إسلامي بعد اليوم.

*     *     *

عندما يتزعم رئيس الدولة الفرنسية حملة إعادة الرسوم المسيئة للرسول محمد ﷺ، وهو يعلم أن للرسول مكانة دينية خاصة عند أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الكرة الأرضية، فهو فعلًا رئيس بحاجة إلى اختبار للتأكد من صحة قواه العقلية كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

لا يمكن فهم هذه الحملة المسيئة للرسول الذي يعد اسمه الأكثر تداولا في هذا العالم إلا من باب الغباء المستفحل أو الحقد الدفين، خصوصا عندما يصدر من رئيس دولة يعيش في كنفها 5 ملايين شخص يدينون بدين هذا الرسول، ورئيس دولة لها علاقات حميمة مع غالبية الدول الإسلامية التي تتبع هذا الرسول وتعتبر الدين الذي أتى به دينَها الرسمي.

آن للرئيس الفرنسي أن يُصفع على وجهه حتى يصحو، ويعلم إلى أين هو ذاهب، فلا يعقل لشخص مثله أن يُستقبل في أي بلد عربي أو إسلامي بعد الآن قبل أن يقدم اعتذارا رسميا عن حملته البغيضة ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

قد تكون تلك الرسوم المسيئة السبب في مقتل المدرس الفرنسي، لكن تلك الجريمة لا يمكن أن تغطي على جريمة الرسوم المسيئة فتجعلها سياسة دولة، لينبري رئيسها لتدشين حملة لنشرها واستفزاز المسلمين في كل العالم.

على الدول التي تدعي التحضر ورؤسائها أن لا يتصرفوا بنزق وبحقد وبردود فعل صبيانية.

لقد تم حرق الأعلام الفرنسية في لبنان التي جاءها وكأنه المخلص بعد انفجار بيروت، ولا زال قادتها يتشبثون بما يسمى "مباردة فرنسية"، فكيف لهم أن يدافعوا عنها بعد الآن؟!

إن حملة الاستفزاز والإساءة التي يتزعمها الرئيس الفرنسي ووزير داخليته ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لا بد أن تستفز الجميع؛ حكومات وشعوبا ومؤسسات مجتمع مدني وأحزابا، ولا بد لكل تلك الأصوات المناهضة أن تسمع رفضها واستنكارها لتلك الحملة للسفارات الفرنسية في كل أنحاء العالم الإسلامي.

لقد ابتلينا في العالم الإسلامي بشيء اسمه الديمقراطية في العالم الغربي، فأصبح ديننا ورموزنا وقضايانا العادلة وقضية القدس والأقصى تعرض في مزادات انتخاباتهم العلنية!!

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فرنسا، إيمانويل ماكرون، العالم الإسلامي، الإساءة إلى الرسول، الديمقراطية، الغرب،