أمر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" بفرض إجراءات العزل العام في دولتيهما من جديد مع اجتياح موجة شديدة أخرى من تفشي فيروس كورونا المستجد أوروبا قبيل الشتاء.
وقال "ماكرون" في خطاب بثه التليفزيون إن "الفيروس ينتشر بسرعة لم تتوقعها أكثر التقديرات تشاؤما". وأضاف أن موجة ثانية تجتاح المنطقة "ستكون أصعب وأكثر فتكا من الأولى".
وبموجب الإجراءات الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الجمعة، ستطلب السلطات الفرنسية من المواطنين البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا لشراء احتياجاتهم الضرورية أو تلقي العلاج أو لممارسة التدريبات البدنية لمدة ساعة واحدة يوميا.
وسيُسمح للموظفين بالذهاب لمقر العمل إذا قرر مديروهم استحالة عملهم من المنزل، لكن المدارس ستبقى مفتوحة.
أما في ألمانيا، فقد قررت السلطات إغلاق الحانات والمطاعم والمسارح اعتبارا من الثاني وحتى الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني بموجب إجراءات اتفقت عليها "ميركل" مع رؤساء وزراء الولايات. وسيُسمح للمدارس بمواصلة العملية التعليمية والمتاجر بالعمل بقيود مشددة.
وقالت "ميركل" إن نظام ألمانيا الصحي لا يزال بمقدوره مواجهة هذا التحدي لكن بهذه الوتيرة السريعة من العدوى سيصل لطاقته الاستيعابية القصوى خلال أسابيع.
وتشهد فرنسا تسجيل أكثر من 36 ألف إصابة يوميا فيما بدأت ألمانيا التي كانت أقل تضررا من دول أوروبية أخرى هذا العام في تسجيل زيادة متسارعة لحالات العدوى.
وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن أوروبا سجلت 1.3 مليون حالة جديدة في الأيام السبعة الماضية، أي ما يقرب من نصف عدد الحالات التي سُجلت في جميع أنحاء العالم، وذلك بالإضافة إلى أكثر من 11 ألفا و700 حالة وفاة، بزيادة 37% عن الأسبوع السابق.