استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

العيون تتجه صوب بلاد العم سام والقلوب كذلك!!

الأربعاء 4 نوفمبر 2020 06:19 ص

العيون تتجه صوب بلاد العم سام والقلوب كذلك!!

نتابع الانتخابات الأمريكية بشغف وقلق ذلك أننا في منطقة للأسف مفعول بها وليست فاعلا!

اكتوينا في منطقتنا بسياسة ترامب الفجة خاصة فيما يتعلق بقضية العرب الأولى وهي قضية فلسطين.

كنا نتمنى أن نكون فاعلين لكننا نراقب أحداث العم سام بألم فمجرد ورقة اقتراع هناك تحدد مصير منطقة كانت هرم العالم وقمته يوما من الأيام.

*     *     *

أحداث كثيرة يشهدها العالم اليوم، كثير منها مهم ويستحق المتابعة، لكن الحدث الأبرز الذي تتصوب العيون له، خصوصا في منطقتنا المبتلاة هو الانتخابات الأمريكية.

معركة حامية الوطيس بين مرشح حزب الحمار وحزب الفيل على بعد آلاف الأميال عنا، لكننا نتابعها بشغف وقلق ربما أكثر من متابعتنا لانتخاباتنا النيابية الأسبوع المقبل. ذلك أننا في منطقة، للأسف، مفعول بها وليست فاعلا!

ولأننا كذلك فالكل يحسب حساباته وفق ساكن البيت الأبيض، وستشهد المنطقة تغييرات واسعة سنلمسها جميعا إذا انتخب الديمقراطي جو بايدن؛ فالمنطقة رتبت أمورها وحساباتها وضبطت ساعاتها وفق ساعة السيد الأهوج دونالد ترامب وقدمت الشخصيات المناسبة لشخصه وحزبه ليتولوا المسؤوليات الخارجية.

لا شك أن الانتخابات الأمريكية الحالية تعدّ انتخابات فارقة في تاريخ الولايات المتحدة، فقد فعلت فترة ترامب الأفاعيل في سياسة الولايات المتحدة، إلا أن هناك من ينظر إلى الولايات المتحدة كدولة مؤسسات لا يؤثر فيها هوية ساكن البيت الأبيض، ويعتقدون أن كل ما فعله ترامب هو أنه عرّى سياسة تلك الدولة وقدمها بطريقة فجة.

ومع ذلك فقد اكتوينا في منطقتنا بسياسة ترامب الفجة، وخصوصا فيما يتعلق بقضية العرب الأولى وهي قضية فلسطين.

ونحن نتحدث عن المنطقة؛ فكل دولة من دولها تترقب نتائج الانتخابات بطريقة مختلفة وحسب مصالحها وطبيعة علاقتها مع البيت الأبيض، وهي مصالح مختلفة وأحيانا متناقضة.

وهذه هي مأساة منطقتنا وأمتنا العربية! فهناك من يصلي ويدعو لفوز ترامب، بل ودفع أموالا طائلة وقدم هدايا سايسية ضخمة على حساب حقوق الأمة لدفعه للفوز، وهناك من يدعو ويصلي لفوز بايدن عله يكبح جماح سياسة سلفه المتهورة تجاه المنطقة.

وهناك من يدعو أن لا تنتهي الانتخابات على خير وسلام، وأن يتنازع الطرفان الفوز، وأن تدخل الولايات المتحدة حقبة اضطراب وفوضى، فقد يساعد ذلك في رفع قبضتها عن المنطقة ورفع الغطاء عن عملائها وأزلامها، ناهيك عن كشف عورة الكيان الصهيوني.

وهناك مراقبون يعتقدون أن هدف الهرولة العربية تجاه الكيان الصهيوني تأتي تحسبا لهذا السيناريو!!

كنا نتمنى أن نكون فاعلين، لكننا نراقب أحداث العم سام بألم، فمجرد ورقة اقتراع هناك تحدد مصير منطقة كانت هرم العالم وقمته في يوم من الأيام.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة، الانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، جو بايدن،