قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، إن افتتاح دولة الإمارات العربية المتحدة، صباح الأربعاء، قنصلية عامة لها بمدينة العيون (في إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو) له دلالات سياسية وقانونية مهمة، باعتباره تأكيدا على حق المغرب في سيادته في الصحراء ودعم من الإمارات في ذلك الملف.

جاء ذلك خلال ترؤسه حفل افتتاح قنصلية الإمارات بمدينة العيون، إلى جانب سفير الإمارات بالمغرب "العصري سعيد أحمد الظاهري".

وبالإضافة إلى الدلالات التي عددها "بوريطة"، هناك دلالات ومبررات أخرى هامة أهمها الاقتصادية والتجارية منها.

وتأتي الاستثمارات والتمويلات المباشرة الإماراتية بالمغرب في المرتبة الأولى عربيا، كما أصبحت تتصدر الاستثمار الأجنبي في سوق الأسهم المغربية بقيمة سوقية تناهز 88.9 مليارات درهم (9.36 مليار دولار)، بزيادة 1.6%، وأصبحت الاستثمارات الإماراتية تمثل حصة 47% من إجمالي الاستثمارات الخارجية في الأسهم المغربية المدرجة في البورصة.

وبلغت الاستثمارات الإماراتية المباشرة في المغرب مليارين و79 مليون درهم (مغربي) سنة 2018، وما يناهز مليارين و441 مليون درهم سنة 2019، ومليارا و300 مليون درهم في النصف الأول من السنة الجارية. وتعتبر الإمارات أول مستثمر عربي في المغرب بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 15 مليار دولار، وذلك من خلال 20 مؤسسة وشركة عاملة في قطاعات

كما بلغ مجموع واردات المغرب من الإمارات سنة 2019، 6974.6 ملايين درهم(مغربي)، فيما بلغت الصادرات إلى الإمارات 585.9 ملايين درهم من بينها 29.1 مليون درهم كصادرات من السيارات السياحية.

وعلاوة على الجوانب التجارية والاقتصادية، يبلغ عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة في دولة الإمارات أكثر من 56 ألف فردا، يشتغلون بقطاعات مختلفة كالفندقة والبنوك والديكور والتدريس والطيران.

وفي سياق متصل، قال سفير الإمارات بالمملكة المغربية "العصري سعيد أحمد الظاهري"، إن افتتاح القنصلية الإماراتية بمدينة العيون المغربية يؤكد العلاقات المتينة والراسخة بين البلدين والحرص على تنميتها.

وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك" حول ما يمكن أن تقدمه الإمارات للمغرب بشأن قضية الصحراء: "أنا اعتقد أن التنسيق بين المسؤولين في البلدين يطور العلاقات باستمرار، ونحن في الإمارات مع المغرب وندعمه في المبادرة التي قدمها فيما يخص الصحراء".

وأشار إلى أن تزامن افتتاح القتنصلية جاء بعد اتخاذ القرار من القيادة في الإمارات، وأنه تزامن مع المسيرة الخضراء.

وأوضح أن "العلاقة بين البلدين مميزة وأن افتتاح القنصلية ليس مستغربا، خاصة أن  العلاقات التي تأسست في عهد الشيخ زايد والملك الحسن الثاني في تطور دائم حتى اليوم في ظل القيادة الرشيدة للبلدين".