«روحاني»: العداء بين أمريكا وإيران قل لكن انعدام الثقة لن ينتهي قريبا

الاثنين 21 سبتمبر 2015 07:09 ص

قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في مقابلة مع شبكة (سي بي إس) التلفزيونية الأمريكية بثت الأحد إن طهران وواشنطن اتخذتا أول خطوات نحو تخفيف العداء بينهما نتيجة الاتفاق النووي.

لكن «روحاني» قال في برنامج (60 دقيقة) بالشبكة إنه «على الرغم من هذا الاتفاق النووي فإن الهوة والخلافات وانعدام الثقة لن تنتهي قريبا».

وتوجد خلافات بين الولايات المتحدة وإيران منذ قيام الثورة الإيرانية في 1979. ومازالت توجد بينهما خلافات عميقة بشأن صراعات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ما تعتبره واشنطن دعم إيران للإرهاب وسوء سجلها في مجال حقوق الإنسان.

وقال «روحاني» «المهم هو أي اتجاه نسير نحوه، هل نحن نتجه نحو تضخيم العداء أم تخفيف هذا العداء؟ أعتقد أننا اتخذنا أول خطوات نحو تخفيف هذا العداء».

ويخفف الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو/ تموز الماضي بين إيران وست دول كبرى العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على نشاطها النووي.

وعجز معارضو الاتفاق في الكونغرس الأمريكي من حشد الأصوات الكافية لإسقاطه بحلول الموعد النهائي التشريعي للقيام بعمل الأسبوع الماضي.

وأبدى «روحاني» الذي أُجريت معه المقابلة في طهران ثقته في موافقة البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران على الاتفاق.

وقال «أغلب شعبنا كان له رأي إيجابي في الاتفاق في استطلاعات الرأي.. مؤسسات مثل البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي ليست بعيدة عادة عن الرأي العام وتتحرك في هذا الاتجاه».

وتوقع «روحاني» أن يحترم (الحرس الثوري الإيراني) هذ الاتفاق فور موافقة إيران عليه. وكان بعض أفراد الحرس الثوري قد انتقدوا علانية هذا الاتفاق.

ومن المتوقع أن يسافر «روحاني» إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أنه لن يعترض على حدوث شكل ما من تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران.

وتحتجز إيران عدة أمريكيين من بينهم مراسل صحيفة «واشنطن بوست» «جيسون رضائيان» الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية.

وقال مسؤولون إيرانيون إنهم يريدون الإفراج عن إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة بعضهم مسجون بتهة التحايل على العقوبات الأمريكية على إيران.

وسُئل «روحاني» عما إذا كان سيؤيد تبادل السجناء فقال لشبكة (سي بي إس) «لا أحب كلمة تبادل بالذات ولكن من منظور إنساني إذا كان بإمكاننا اتخاذ خطوة فعلينا أن نفعلها. على الجانب الأمريكي أن يتخذ الخطوات الخاصة به».

وفي الصراع السوري، تؤيد إيران «بشار الأسد»، وقال «روحاني» إنه «يجب بقاء الأسد في السلطة حتى دحر تنظيم الدولة الإسلامية على الأقل».

وأضاف «روحاني» أن الهتاف الأسبوعي «الموت لأمريكا» في إيران «ليس شعارا ضد الشعب الأمريكي».

وقال إن «سياسات الولايات المتحدة تقف ضد المصالح الوطنية للشعب الإيراني.. لا يمكن أن ننسى الماضي ولكن في نفس الوقت علينا النظر نحو المستقبل».

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا روحاني

«أوباما» بات قادرا على استخدام «الفيتو» إذا رفض الكونغرس الاتفاق النووي

«خامنئي» يحذر «روحاني»: بعض القوى الكبرى لا يمكن الوثوق بها

«روحاني» بتهم خصومه الرافضين للاتفاق النووي بتجاهل معاناة الشعب

«روحاني» يحشد دعم رجال الدين في قم للمفاوضات النووية

«النووي» ومصلحة روحاني

«روحاني» يتفاخر بجيش إيران ويؤكد أنه القوة الرئيسية لمكافحة الإرهاب في المنطقة

السياسة الأمريكية وسردية الدمقرطة العربية

إيران تستدعي السفير السويسري احتجاجا على قرار تجميد أموالها في نيويورك

دبلوماسي أمريكي: إيران رفضت تسليمنا مقاتلي «القاعدة»