وسع الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" هامش تفوقه على الرئيس الخاسر في الانتخابات الأمريكية "دونالد ترامب" إلى 6 ملايين صوت.
واقترب "بايدن" من حاجز الـ80 مليون صوت، وهو عدد أصوات أكثر من أي مرشح رئاسي أمريكي في التاريخ بهامش كبير، بينما قاربت أعداد المصوتين لـ"ترامب" 74 مليون صوت.
ومع استمرار العد وتأكيد الولايات المتنازع عليها لحسم الأصوات، لا يزال "ترامب" يتشبث برفض قبول الهزيمة في انتخابات 2020، رغم أن "بايدن" أصبح متفوقا في المجمع الانتخابي كذلك بهامش مريح بعدما أمن 306 مندوبين، بينما حصل "ترامب" على 232 مندوبا.
ولا يزال "ترامب" يردد مزاعم حول انتشار تزوير الناخبين، لكنه لم يقدم دليلا واضحا على ذلك، كما رفض القضاة مرارًا الدعاوى القضائية الواهية بدعوى الاحتيال، مشيرين إلى عدم وجود دليل.
ويحاول الرئيس وحلفاؤه التشكيك في عملية التصويت برمتها ورفضوا التعاون في انتقال السلطة للإدارة الجديدة.
في السياق ذاته، صدّقت ولاية جورجيا (تمتلك 19 عضوا في المجمع الانتخابي) رسميا على فوز "بايدن" بأصوات المجمع الانتخابي بالولاية بعد إعادة الفرز يدويا، في حين يسعى "ترامب" لإقناع قيادات جمهورية بمجالس تشريعية في ولايات بوقف التصديق على نتائج الانتخابات في ولايات حاسمة، أبرزها ميشيجن وبنسلفانيا.
وفي ولاية أريزونا، رفض قاض دعوى رفعها الحزب الجمهوري لإجراء مراجعة جديدة لبطاقات الاقتراع التي قال الجمهوريون إنها تمت بطريقة خالفت قانون الولاية؛ كما رفض القاضي طلب الحزب بمنع مقاطعة ماريكوبا من التصديق على نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز "بايدن".
وفي ظل فشل حملة "ترامب" في معركة الطعون القضائية، قالت مصادر أمريكية إن حملة "ترامب" تحولت إلى استراتيجية جديدة تعتمد على إقناع المشرعين الجمهوريين في عدد من الولايات بالتدخل نيابة عنه في الولايات الحاسمة، التي فاز بها "بايدن".
وطلبت حملة "ترامب" بالفعل من قاض في ولاية بنسلفانيا إعلانه فائزا، مما يسمح للهيئة التشريعية، التي يسيطر عليها الجمهوريون، باختيار أصوات الولاية في المجمع الانتخابي، وعددها 20.
وتسارع حملة "ترامب" الزمن قبيل الموعد النهائي للولايات لتوثيق النتائج، حيث يجب على كل الولايات توثيق النتائج الرسمية قبل 6 أيام على الأقل من انعقاد المجمع الانتخابي في 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل.