استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أمريكا تعطس و(إسرائيل) تعاني التهابًا رئويًا!

الأحد 22 نوفمبر 2020 09:40 ص

أمريكا تعطس و(إسرائيل) تعاني من التهاب رئوي!

تعاني أمريكا حاليا من أكبر انقسام في تاريخها وقد يفوق انقسامها الذي شهدته أبان الحرب الأهلية.

يعاني كيان الاحتلال هو الآخر من أكبر انقسام في تاريخيه منذ إعلان قيام "دولته" عام 1948.

ترامب ونتنياهو لعبا على الخطاب الشعبوي وإثارة المخاوف وتضخيم الإنجازات للإمساك بجميع مؤسسات الدولة بيد من الحديد والنار.

انقسام أمريكا يصيب إسرائيل المدللة بحالة شلل ستضطرها للذهاب إلى انتخابات برلمانية ( الكنيست) للمرة الرابعة في أقل من عامين.

أمريكا لا تعطس حاليا بل تسعل وتعاني حمى وهذيان وقريبا ستشهد إسرائيل نفس الأعراض فالنرجسيان لا يزالان يعيشان في دوامة لا تنتهي من كذب وزيف.

*     *     *

عندما تعطس أمريكا تصاب "إسرائيل" بالتهاب رئوي، هكذا كان يصف ليفي أشكول ثالث رئيس وزراء لدولة الاحتلال، العلاقة بين تل أبيب وواشنطن.

ولأن الولايات المتحدة تعاني حاليا من أكبر انقسام في تاريخها ربما يفوق الانقسام الذي شهدته أبان الحرب الأهلية (1861-1865)، فإن كيان الاحتلال يعاني هو الأخر من أكبر انقسام في تاريخيه منذ إعلان قيام "دولته" عام 1948.

كلاهما، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ساهمت شخصيتهم النرجسية وأكاذيبهما وغرورهما والأنا المتضخمة لهما وفسادهما في إحداث شرخ كبير في الشارع في بلادهما.

أمريكا المنقسمة المشتتة التي لا تزال حائرة بين تسليم هادئ للسلطة من الرئيس الأمريكي ترامب إلى الرئيس المنتخب جو بادين، وبين اتساع دائرة الاستقطاب بين المعسكرين "الديمقراطي" و"الجمهوري"، ستسبب في إصابة الابنة المدللة تل أبيب بحالة من الشلل ستكون مضطرة على أثره للذهاب إلى انتخابات برلمانية ( الكنيست) للمرة الرابعة في أقل من عامين.

تل أبيب تشهد منذ أشهر مظاهرات ليلية يومية في شارع بلفور حيث يقيم نتنياهو مطالبة باستقالته وتحويل القضايا المتهم بها بالفساد إلى القضاء، وبوقف تمدد الأصولية اليهودية المتطرفة في جميع مؤسسات الحكومة..

نظرا إلى التحالف "غير المقدس" بين نتنياهو واليمين المتطرف والأحزاب الدينية التي كثيرا ما توصف في إعلام اليسار بدولة الاحتلال بأنها النسخة اليهودية من "داعش".

كلاهما لعب على الخطاب الشعبوي وإثارة المخاوف وتضخيم الواقع والإنجازات من أجل الإمساك بجميع مؤسسات الدولة بيد، ظاهريا، من حرير لكنها في التنفيذ يد من حديد وفولاذ ونار.

كلاهما يرفضان الخروج من السلطة بشكل طوعي، وكلامهما حولا خصومهما إلى شياطين وأشرار وإلى قوى تعمل عل تقويض الدولة.

ودافعا عن عنصرية وفاشية ناخبيهما بكل سراشة، وسمحا لقواعدهما بتجاوز جميع الخطوط الحمراء والصفراء والاعتداء على مؤسسات المجتمع المدني، والتسبب في كارثة وطنية صحية بسبب إنكارهما لخطورة وباء كوفيد-19، وتعاملا مع فيروس كورونا باستهتار والسماح لقواعدهما الانتخابية بخرق جميع البروتوكولات الصحية.

أمريكا لا تعطس حاليا فقط أنها تسعل وتعاني من ارتفاع في درجات الحرارة وتهذي أيضا، وقريبا ستعاني تل أبيب من نفس الأعراض، فالنرجسيان لا يزالان يعشيان ف بدوامة لا تنتهي من الكذب والعيش في واقع زائف.

* علي سعادة كاتب صحفي أردني 

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

أمريكا، إسرائيل، الولايات المتحدة، كوفيد-19، كورونا، ترامب، نتنياهو، انقسام، عنصرية، فاشية، شعبوية،