قال الباحث الإسرائيلي بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب "هادي سيجيف" إن الضغوط الأمريكية تقف وراء وقف دولة الاحتلال الشراكة مع الصين في نشر الجيل الخامس من شبكات الهواتف المحمولة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار "صراع عالمي سيستمر في تطوير الجيل السادس".
وذكر "سيجيف"، في مقال نشره موقع "نيوز ون"، أن وزارة الاتصالات الإسرائيلية وزعت، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، تراخيص التردد على مقدمي الخدمة الخلوية، وأعلنت عن بدء تشغيل شبكة الجيل الخامس في إسرائيل، بحيث تعتمد بعض الشبكات الخلوية على معدات من صنع شركة نوكيا، بينما ستعتمد شبكات أخرى على معدات شركة إريكسون.
وأضاف: "حتى الآن لم تعلن إسرائيل علنًا عن استبعاد الصين من صفقات التوريد، رغم أنه تم الإبلاغ سابقًا عن أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قررت عدم السماح بتدخل الشركات الصينية في البنية التحتية للاتصالات في إسرائيل".
وتابع الباحث الإسرائيلي: "إطلاق شبكات الجيل الخامس على أساس البنية التحتية الغربية تعبير عملي عن خيار استراتيجي في صراع بين القوتين الأمريكية والصينية داخل إسرائيل".
واعتبر "سيجيف" أن سلوك إسرائيل الحالي، الذي يجمع بين الحوار الوثيق والتعاون مع الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته تجنب التصريحات المسيئة ضد الصين، سلوك صحيح في النهاية، داعيا إلى صياغة دولة الاحتلال سياسة وطنية حول هذا الموضوع، ودراسة كيفية تشجيع الشركات الإسرائيلية على الانضمام إلى السباق.
وختم الباحث الإسرائيلي مقاله بأن كبار علماء وزارة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية وإدارة البنية التحتية التكنولوجية بوزارة الحرب يوصون بتعزيز آلية لتعزيز البحث والتطوير على المستوى المحلي بشأن تطبيقات الجيل السادس، بجانب تقنيات الاتصالات والمعلومات، تمهيدا لوضع إسرائيل كلاعب تكنولوجي نشط حول العالم.