أصدرت محكمة تابعة للحوثيين في صنعاء الأربعاء، أحكاما بالإعدام بحق 91 شخصا، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، "عيدروس الزبيدي"، ووزراء وسفراء وإعلاميون وعسكريون، بتهم مساعدة وتأييد التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في البلاد، ويقاتل الحوثيين.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التابعة للحوثيين، أن "المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) في أمانة العاصمة، عقدت جلسة برئاسة رئيس المحكمة القاضي، مجاهد أحمد العمدي، قضت خلالها بالإعدام تعزيراً بحق 91 مداناً بجريمة إعانة العدو (في إشارة إلى التحالف العربي) وتحريضه على ارتكاب أفعال تمس بأمن واستقرار الجمهورية اليمنية".

وأضافت أن "منطوق الحكم قضى بمصادرة جميع أموال وممتلكات المحكوم عليهم العقارية والمنقولة وتوريدها إلى خزينة الدولة".

وأشارت إلى "أنه من التهم التي وجهتها النيابة الجزائية إلى المحكوم عليهم، السعي لإعانة دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي على المساس بالمركز السياسي والحربي والاقتصادي للبلاد، والاتفاق معهم جنائياً على الاشتراك في شن حرب على اليمن، ومساندة دول العدوان في احتلال أجزاء من أراضيه واستهداف المنشآت الحكومية والمرافق العامة والخاصة".

وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلن الحوثيون انشقاق 50 عسكريا يتبعون القوات الحكومية، ووصولهم إلى العاصمة صنعاء.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا شرسة بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014، ما خلف أوضاعا مأساوية في البلاد، خاصة بعد تفاقم الأوضاع وسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدد من المدن ومطالبته بالانفصال.

وخلفت الحرب 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.