أعلن وزير العدل الأمريكي "وليام بار"، الثلاثاء، أن وزارة العدل لم تعثر على دليل يثبت وجود تزوير واسع النطاق في الاقتراع الخاص بانتخابات الرئاسة الأخيرة.
وقال "بار"، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس": "حتى الآن، لم نشهد تزويرا على نطاق قد يؤثر على نتيجة الانتخابات".
وأضاف: "المدعون الفيدراليون وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بحثوا في الشكاوى التي تلقوها بشأن تزوير محتمل، لكنهم لم يجدوا أي دليل من شأنه عكس انتصار جو بايدن".
وأعرب "بار" عن رفضه القاطع لنظرية المؤامرة التي روجت لها المحامية "سيدني بأول"، العضو السابق في الفريق القانوني لحملة الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب"، التي ادعت أن آلات عد الأصوات تم التلاعب بها في جورجيا وغيرها من الولايات التي كانت المنافسة فيها متقاربة ومنحت "بايدن" الفوز في النهاية.
وتابع: "كان هناك تأكيد واحد من شأنه أن يكون هناك احتيال منهجي وهو الادعاء بأن الآلات تمت برمجتها أساسا لتحريف نتائج الانتخابات. وقد بحثت وزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل في ذلك، وحتى الآن، لم نر أي شيء يدعمه".
وتأتي تصريحات "بار" بالتزامن مع إصرار الرئيس "ترامب" بأن "الانتخابات قد سرقت"، ورفضه للاعتراف بخسارته أمام الرئيس المنتخب "جو بايدن".
وبعد وقت قصير من نشر مقابلة "بار"، كتب "ترامب" عبر "تويتر": "آمل أن يشاهد الجميع OANN (شبكة إخبارية) الآن. تخشى وسائل الإعلام الأخرى من إظهار الأمر (...) شاحنة كبيرة تحمل مئات الآلاف من بطاقات الاقتراع المزورة إلى مركز اقتراع. رهيب - أنقذوا أمريكا".
Hope everybody is watching @OANN right now. Other media afraid to show. People are coming forward like never before. Large truck carrying hundreds of thousands of fraudulent (FAKE) ballots to a voting center? TERRIBLE - SAVE AMERICA!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 1, 2020
فيما ردت حملة "ترامب" القانونية على محتوى مقابلة "بار" بالتأكيد على أن جمعت "أدلة كثيرة على تصويت غير قانوني في نحو 6 ولايات لم يتم التدقيق بها".
ونفى الفريق إجراء أي تحقيقات في خروق الانتخابات الرئاسية الأمريكية من جانب وزارة العدل.
و"بار" واحد من أكثر حلفاء "ترامب" حماسا، وهو من أثار فكرة أن الانتخابات عبر البريد قد تكون عرضة للتزوير بشكل خاص.
وفي الشهر الماضي، أصدر "بار" توجيها إلى المدعين الأميركيين في جميع أنحاء البلاد يسمح لهم بمتابعة أي "ادعاءات جوهرية" بحدوث مخالفات في التصويت إذا كانت موجودة، قبل اعتماد الانتخابات الرئاسية لعام 2020، رغم عدم وجود دليل في ذلك الوقت على حدوث تزوير واسع النطاق.
ولا يزال "ترامب" متمسكا بالتشكيك بنتائج الانتخابات في تغريدات وفي مقابلات على الرغم من أن إدارته قالت إن انتخابات عام 2020 كانت الأكثر أمناً على الإطلاق.
ورغم أنه سمح مؤخرا لإدارته ببدء انتقال السلطة إلى "بايدن"، لكن "ترامب" لا يزال يرفض الاعتراف بأنه خسر.