أعلنت فضائية "الميادين" القريبة من النظام السوري، عن قطع السعودية دعمها لـ"قوات سوريا الديمقراطية" الداعمة لـ"بشار الأسد" والإدارة الذاتية للكرد، ضمن الإجراءات التي تتخذها المملكة للتقارب مع تركيا.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن السعودية "أمهلت ممثل الإدارة الذاتية في الخليج شفان خابوري، عدة ساعات لمغادرة أراضي المملكة".
وأشارت القناة إلى أن "السعودية دعمت الإدارة الذاتية للكرد خلال الفترة السابقة، مادياً وعسكرياً، بعد عدة زيارات للوزير السعودي ثامر السبهان، الذي زار مناطق سيطرة قسد في الحسكة والرقة ودير الزور، والتي التقى خلالها بعدد من قيادات الكرد في قسد والإدارة الذاتية للكرد".
وبعد أشهر من التوتر والجمود في العلاقات لعدة أسباب أهمها مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، شهدت الأيام الأخيرة عدة مؤشرات قد تشير إلى نوع من التحسن في علاقات البلدين.
ومطلع الشهر الماضي، تقدم العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" التعزية في ضحايا زلزال ولاية إزمير التركية، إضافة للإعلان عن مساعدات للمنكوبين في الزلزال، بتوجيهات منه.
ما سبق تبعه اتصال بين الملك السعودي والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، قبل يوم من قمة العشرين التي استضافتها السعودية، في تطورٍ جاءت أهميته من كونه الوحيد الذي يجريه الملك "سلمان" مع رئيس دولة مشاركة في القمة.
وما هو أبرز من التطورين السابقين، لقاء ودي جمع وزيري خارجية السعودية "فيصل بن فرحان آل سعود"، وتركيا "مولود جاويش أوغلو"، الأمر الذي أعطى صورة أكثر وضوحا لوجهة نظر الطرفين، ولا سيما مع إشارة الأخير إلى أن بلاده تولي أهمية لعلاقاتها مع السعودية، معتبرا أن "الشراكة القوية بين تركيا والسعودية ليست لصالح البلدين فحسب، بل للمنطقة بأكملها".