نددت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، باعتراض قوات الجنرال "خليفة حفتر" في ليبيا إحدى سفنها بالبحر المتوسط، مشددة على السماح لها باستئناف رحلتها إلى غربي البلاد، أو التعرض لـ"انتقام" محتمل.

واعتبرت الوزارة، في بيان، أن استهداف المصالح التركية في ليبيا سيكون له "عواقب وخيمة"، مشددة على اعتبار من قام بذلك "هدفا مشروعا".

جاء ذلك بعدما أعلن آمر سرية قوات "حفتر" البحرية في سوسة، العقيد "محمد المجدوب"، ضبط باخرة تحمل العلم الجامايكي، قادمة من تركيا باتجاه مصراتة.

وزعم "المجدوب" أن ضبط الباخرة يأتي "بعد دخلوها للمنطقة المحظورة شرقي ليبيا وعدم استجابتها للنداءات الموجهة إليها"، مشيرا إلى قطرها إلى ميناء سوسة البحري، وفقا لما أوردته شبكة "روسيا اليوم".

وأضاف: "يتم تفتيش الباخرة والتحقيق مع طاقمها المكون من 17 بحارا منهم 9 يحملون الجنسية التركية"، لافتا إلى أن "القوات البحرية مستمرة في مراقبة الساحل الليبي لضبط المخالفين".

فيما قال المتحدث باسم قوات "حفتر"، "أحمد المسماري"، إن الباخرة لا تحمل غير أدوات صحية، "لكنها دخلت منطقة محظور الإبحار فيها"، مؤكدا استمرار ضبطها "حتى انتهاء التحقيقات مع طاقمها"، وفقا لما أوردته صحيفة "اليوم السابع" المصرية (خاصة).

وتدعم تركيا حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليا، التي وقعت اتفاقا مع قوات "حفتر"، التي تنازعها السلطة، لوقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتعمل الأمم المتحدة على إقامة حوار سياسي بهدف إجراء انتخابات عامة العام القادم من أجل حل الصراع الدائر في ليبيا منذ عام 2014.