منح الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أرفع وسام في البلاد المسمى بـ"جوقة الشرف" إلى نظيره المصرى "عبدالفتاح السيسى" خلال زيارة الأخير إلى باريس، في خطوة أدانها المدافعون عن حقوق الإنسان بسبب القمع والاستبداد والتنكيل بالمعارضين الذي يمارسه الأخير في مصر.
وأكد قصر الإليزيه منح "ماكرون" الوسام لـ"السيسي"، وذلك بعد ساعات من نشر وسائل إعلام مصرية وصفحات تحمل اسم الرئاسة صورا للتكريم.
والصور التي التقطها الوفد المصري مساء الإثنين، نشرها فريق برنامج "كوتيديان" في فرنسا على قناة "تي ام سي".
ولم يكن تسليم "السيسي" الوسام مدرجا على البرنامج الرسمي لزيارته، ولا العشاء التكريمي الذي أقيم على شرفه للمناسبة.
وقالت مصادر في محيط الرئيس الفرنسي؛ إن منح هذا الوسام يندرج في إطار "المراسم المفروضة" خلال زيارة الدولة.
وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي، أن "تبادل الأوسمة هو أحد العناصر التقليدية لزيارات الدولة النادرة إلى فرنسا، التي لا يتجاوز عددها الواحدة أو الاثنتين كل عام إلى فرنسا. وتابعت أنه لأن الزيارات يقوم بها رؤساء دول، فهم يمنحون أرفع الأوسمة".
وذكر موقع المستشارية الكبرى لجوقة الشرف، أنه يمكن منح الأجانب أعلى رتبة من الوسام إذا "قدموا خدمات" لفرنسا أو "شجعوا قضايا تدافع عنها"، أو في إطار زيارات الدولة "في إطار المعاملة الدبلوماسية بالمثل"، ومن أجل دعم "السياسة الخارجية لفرنسا".
الرئيس السيسي يتسلم أرفع وسام فرنسي منذ قليل
— шериф 🇪🇬 (@sherifelshahwyy) December 9, 2020
the legion d'honneur
🇪🇬 🇫🇷 pic.twitter.com/A8x4XzTPMS
En visite d’État en #France, #AbdelFattahAlSissi s’est vu dérouler le tapis rouge loin des journalistes, tenus à l’écart sur sa demande expresse. Le président français l’a même décoré du plus haut grade de la Légion d’honneur. Rien ne l’y obligeait. https://t.co/yENGmd3kLr
— Mediapart (@Mediapart) December 10, 2020
ولم تكن تغطية زيارة "السيسي" والمراسم التي رافقتها في مبنى الانفاليد وقوس النصر ووصوله إلى الإليزيه لحضور عشاء رسمي أو اجتماعه مع رئيسة بلدية باريس "آن هيدالغو"، مفتوحة للتليفزيونات الفرنسية والوكالات الدولية.
وجاءت زيارة "السيسي" لباريس وسط غضب إسلامي واسع من إساءات "ماكرون" للإسلام والمسلمين.
وفي فرنسا عبّر ناشطون في منظّمات غير حكوميّة ومسؤولون، عن "خيبة أملهم" لأنّ الرئيس الفرنسي "وضع المصالح الاقتصاديّة قبلَ ملف حقوق الإنسان" خلال زيارة نظيره المصري لباريس.