العدل والإحسان المغربية تندد بالتطبيع: خطوة غير محسوبة العواقب

السبت 12 ديسمبر 2020 09:01 ص

نددت جماعة "العدل والإحسان" الإسلامية المعارضة في المغرب، الجمعة، بإعلان الرباط تطبيع علاقتها مع تل أبيب، واعتبرتها خطوة غير محسوبة العواقب، داعية الشعب المغربي لرفضها والتصدي لها وإسقاطها بكل السبل السلمية المتاحة.

وقالت في بيان: "نؤكد إدانتنا إدانة شديدة قرار التطبيع الذي اتخذته السلطة المغربية مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين".

وأضافت أن هذا القرار "يتنافى مع المواقف التاريخية والآنية لهذا الشعب الكريم (المغربي) الداعم لإخوانه في فلسطين ولحقهم الكامل في تحرير أرضهم والعودة إلى ديارهم".

وأكدت الجماعة أنها ترفض "مقايضة أي شبر من فلسطين مقابل الاعتراف بسيادتنا على أراضينا (..) هذه السيادة التي تستمد مشروعيتها من حقائق التاريخ والجغرافيا، ومن دماء الشهداء وتضحيات المغاربة الذين قاموا واسترخصوا الغالي والنفيس من أموالهم وأرواحهم وديارهم من أجل تحرير هذا الوطن الذي لا تزال بعض أراضيه مغتصبة".

وتابع البيان: "نقول لأهالينا في فلسطين ولكل الأمة وأحرار العالم إن هذه الحلقات البئيسة المتتالية ما هي إلا سقوط للأقنعة وكشف للحقائق".

وزاد "العدل والإحسان"، قائلا: "فلو طبع حكام المسلمين جميعا بدون استثناء، فإن شعوب الأمة ستكون لها كلمتها اليوم وغدا إن شاء الله، فقد علمنا التاريخ أن هذه الأمة تنهض إلى عزتها وكرامتها في أحلك فترات هوان المتسلطين عليها وذلتهم".

وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة "غير مفاجئة لكن فاجعة"، مبرزا أنه كان واضحا أن "مسارعة الإمارات والبحرين وغيرهما إلى فتح قنصليات بمدينة العيون (في إقليم الصحراء)، وما سبق ذلك ولحقه من تجييش وتضخيم مقدمات لحدث غير هين، وهو ما جعلنا يومها نتوجس خيفة ونربأ بأنفسنا عن التماهي مع الأجندات المتنافية مع مصالح الوطن والأمة".

وأعلنت المغرب وإسرائيل، الخميس، تطبيع العلاقات برعاية من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مقابل اعتراف الأخير الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض، بسلطة الرباط على إقليم الصحراء.

وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.

وبإعلان التطبيع، سيكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.

كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان، في 23 أكتوبر/تشرين الأول، الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).

وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع إسرائيل، وهما الأردن (1994) ومصر (1979).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العدل والإحسان المغرب التطبيع المغربي

بين الإدانة والمحاباة.. ما ردود فعل الأحزاب والمنظمات المغربية على التطبيع؟

رئيس حكومة المغرب يجدد رفضه لصفقة القرن ويصمت أمام التطبيع

قناة عبرية: السعودية لعبت دورا في تطبيع المغرب وإسرائيل

هل يربح المغرب من التطبيع مع إسرائيل؟

"اتحاد علماء المسلمين" يدين تطبيع المغرب مع إسرائيل

العدل والإحسان: لا نحتاج للتطبيع لإثبات سيادة المغرب على الصحراء

أكبر جماعة إسلامية في المغرب تندد بوصول سفير إسرائيل للرباط