قال مساعد وزير الخارجية المصري والسفير السابق لدى قطر "محمد مرسي"، إن الدوحة هي الرابح الأكبر من اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه اليوم خلال القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا.
وأضاف "مرسي"، أن معظم الأطراف خرجت رابحة، ولكن بدرجات متفاوتة من هذه القمة، ولكن أكثرها ربحا قطر ثم السعودية.
وذكر أن السعودية تواجه ظروفا تختلف عن ظروف 4 سنوات مضت، عندما تقرر قطع العلاقات.
وتابع: "وبالتالي فإن السعودية تأمل أن تكون خطوة المصالحة ذات تأثير ايجابي على عدد من الملفات منها الأزمة في اليمن وتداعياتها والإرهاب والمواجهة مع إيران، والعلاقات مع واشنطن".
وأشار إلى أن قطر من جانبها "لا يعنيها من هذا الملف سوى عودة العلاقات مع السعودية، التي تمثل لها الجوار البري المباشر الوحيد ويمثل منفذها الحدودي مع السعودية الشريان الرئيسي للتجارة وحركة المواطنين على جانبي الحدود".
واعتبر "مرسي"، أن المصالحة الأخيرة تخدم مصالح آنية لبعض أطرافها، ولكن صمودها واستمرارها يتوقف على مدى معالجة جذور الأزمة ومسبباتها.
وعقب أن معالجة هذه الجذور أمر صعب للغاية حيث ترتبط بنقاط تماس مع مصالح لاعبين آخرين في مقدمتهم تركيا ومحور الجماعات الإسلامية ومحور إيران، وفوق ذلك سياسات أمريكا
وأضاف أنه إذا لم يتم معالجة جذور الخلاف، فإن المصالحة ستكون مجرد هدنة أو استراحة متحاربين أو رضوخا مؤقتا لبعض الضغوط والتوازنات.
وزعم أن "المصالح والمشروعات القطرية في مصر لم تتأثر بشكل ملموس بهذه الأزمة، حيث حرصت القاهرة على الفصل بين العلاقات الاقتصادية والأحداث السياسية".
وعقب قائلا: "ومن هذا المنظور، أستطيع تفسير مشاركة مصر في القمة، وتوقيعها على بيان العلا الخاص بالمصالحة".