أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، فرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق "فالح الفياض".
وقالت إن العقوبات على "الفياض" مرتبطة بانتهاكات لحقوق الإنسان، وقمع للمتظاهرين، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وذلك بالتواصل مع إيران.
وأضافت أن "الحشد الشعبي يواصل التعرض للناشطين والداعين لانتخابات نزيهة".
وأكدت أن "الفياض" كان جزءا من خلية الأزمة التي تشكلت من قادة ميليشيات الحشد الشعبي في أواخر عام 2019؛ لقمع الاحتجاجات العراقية بدعم من الحرس الثوري الإيراني.
واندلعت الاحتجاجات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2019، واستمرت عدة أشهر، وطالب خلالها مئات الآلاف من العراقيين بوظائف وخدمات، ورحيل النخبة الحاكمة، التي قالوا إنها فاسدة.
وفي شهر يوليو/تموز الماضي، أعلنت الحكومة العراقية، عن أول حصيلة رسمية لقتلى الاحتجاجات التي اندلعت منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، موضحة أن حصيلة القتلى بلغت نحو 560 من المحتجين وأفراد الأمن.
وفي وقت سابق، أفاد تقرير صحفي غربي، نقلا عن مسؤولين أمنيين عراقيين اثنين، بأن فصائل مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح البنايات في بغداد خلال الاحتجاجات وقامت بقنص المتظاهرين.
و"الحشد الشعبي" يتكون من فصائل شيعية في الغالب، لدى الكثير من قادتها صلات وثيقة بإيران. ورغم أنها تعتبر قوات نظامية إلا أن مسلحيها يتلقون أوامرهم من قادتهم بدلا من الحكومة، وفق ما يؤكد مراقبون.
وقاتل الحشد إلى جانب الجيش العراقي في الحرب ضد "الدولة الإسلامية" (2014-2017)، لكنه يواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة بحق العرب السنة في شمالي وغربي البلاد.