أعلن مجلس السيادة السوداني، الجمعة، أن الخرطوم لا تريد حربا مع إثيوبيا، و"قادرة على رد العدوان".
وقال المتحدث باسم المجلس "محمد الفكي سليمان"، خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم، إن "مجلس الأمن والدفاع بالخرطوم لم يصادق على الحرب مع أديس أبابا، ولا نريد حربا مع إثيوبيا، وقادرون على رد العدوان".
ولم يستبعد لجوء السودان إلى تقديم شكوى ضد إثيوبيا، دون توضيح إن كانت لمنظمات إقليمية أو دولية، ضمن خياراته في تجنب الحرب.
وأشار "سليمان"، إلى أن السودان سيجري جولة عربية وأفريقية لتوضيح موقفه من التوتر مع إثيوبيا.
وقال: "نطالب إثيوبيا بالانسحاب من منطقتين بالحدود السودانية، هما قطران وخور عمر، وإذا أردنا أن ندخلها عسكريا والقوة لفعلنا، ولكن لا نريد أن نصعد".
وأكد أن السودان سيقود معركة سياسية ودبلوماسية لاسترداد هاتين المنطقتين.
وشدد "سليمان" على أن "الجيش لن يخرج من المناطق التي أعاد الانتشار فيها في حدوده الشرقية (مع إثيوبيا)".
ولم يصدر تعليق فوري عن السلطات الإثيوبية حول هذه التصريحات.
ومؤخرا، شهدت الحدود البرية بين السودان وإثيوبيا، تطورات عديدة ملفتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل "طورية" (شرق)، منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
والنزاع في هذه المنطقة قديم، لكنه ظل بين مزارعين إثيوبيين وسودانيين؛ حيث يهاجم مسلحون إثيوبيون مزارعين سودانيين بغرض السلب والنهب، وكثيرا ما سقط قتلى وجرحى، وفق الخرطوم.
ويتهم السودان الجيش الإثيوبي بدعم ما يصفه بـ"المليشيات الإثيوبية"، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون".