انتقدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، السبت، إعلان رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" إجراء الانتخابات دون عقد حوار وطني حقيقي وجاد، معتبرة أن الانتخابات لن تنهي الانقسام الفلسطيني.
وقالت الجبهة، في بيان صحفي، أن أسباب الانقسام وما ترتب عليه من وقائع لم يجرِ معالجتها وطنيًا، عدا عن عدم الاتفاق على كيفية تحويل الانتخابات إلى فرصة لإعادة بناء المؤسسات الوطنيّة وفي مقدّمتها منظمة التحرير الفلسطينيّة باعتبارها مرجعيّة الشعب الفلسطيني في كافة تجمعاته في الداخل والخارج والممثل الشرعي الوحيد له.
وأكدت أن التعديل الذي شمل انتخاب الرئيس كرئيس لدولة فلسطين – وليس رئيسًا للسلطة الفلسطينيّة – يستدعي أن يكون انتخابه من مجموع الشعب الفلسطيني وعدم حصره على الفلسطينيين المقيمين بالضفة والقدس وقطاع غزّة كما جاء في المرسوم.
ولفتت الجبهة إلى أنّ المصلحة الوطنيّة كانت ولا تزال تقتضي إعطاء الحوار الوطني الأولويّة لمعالجة مختلف القضايا السياسيّة والتنظيميّة وقواعد الشراكة الوطنيّة التي تنقل الحالة الفلسطينيّة من الموقع المُكبل بقيود أوسلو وسائر الاتفاقيات مع إسرائيل وما ولّدته من حالة ضعف في مواجهة مخططاته، إلى الخلاص من هذه الاتفاقيات.
وأصدر الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، مساء الجمعة، مرسوماً رئاسياً بشأن إجراء الانتخابات العامة على ثلاث مراحل، في كافة الأراضي الفلسطينية.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، فإنه بموجب المرسوم ستجرى الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار المقبل.
وأُجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما كان قد سبق ذلك بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها "عباس".