رفضت روسيا مناشدات الولايات المتحدة ودول أوروبية، طالبوا خلالها بإطلاق سراح المعارض "أليكسي نافالني"، الذي اعتقلته السلطات بمجرد وصول طائرته إلى موسكو.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، إنها تود نصح السياسيين الأجانب الذين يعلقون على الوضع حول "نافالني"، باحترام القانون الدولي.

وأضافت في تعليق نشرته على "فيسبوك"، أنها تنصحهم كذلك، بعدم التطاول على التشريعات الوطنية للدول ذات السيادة، والتركيز على المشاكل الموجودة في بلدانهم.

وكان "جاك سوليفان"، مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" قال تعليقا على اعتقال المعارض الروسي: "يجب إطلاق سراح نافالني على الفور، وتحميل المسؤولية للمذنبين في التطاول على حياته. اعتداءات الكرملين على السيد نافالني ليست فقط انتهاكا لحقوق الإنسان، بل وتعتبر بمثابة تحد للشعب الروسي الذي يريد أن يكون صوته مسموعا".

وعلقت "زاخاروفا"، على حديثه بالقول: "أريد القول للسيد سوليفان (وكذلك للعديد من الشخصيات الأجنبية الأخرى التي تنشر تعليقات معدة بشكل سابق): احترموا القانون الدولي، ولا تتطاولوا على التشريعات الوطنية للدول ذات السيادة، وركزوا على المشاكل في بلادكم".

ومساء الأحد، اعتقل الأمن الروسي المعارض "أليكسي نافالني"، لدى وصوله إلى موسكو، عائدا من ألمانيا، وذلك بعيد تحويل مسار طائرته.

واعتقل "نافالني" (44 عاما) عند نقطة الحدود في مطار شيرميتيوفا بموسكو، في حين سمح لزوجته "يوليا" التي رافقته في رحلة العودة من برلين بالمرور.

وقالت سلطات السجون الروسية، إنها اعتقلته بحجة انتهاكه شروط حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صدر بحقه عام 2014، مضيفة أنه "سيبقى معتقلا إلى أن تتخذ المحكمة قرارا في شأنه".

وقبل ذلك، حوّلت السلطات الطائرة التي كانت تقلّه إلى مطار شيرميتيوفا بعد أن أغلقت مطار فنكوفو الذي يقع في موسكو، وكان يفترض أن تهبط فيه الطائرة، وذلك بسبب وجود حشد ضمّ مئات من أنصار المعارض الروسي البارز.

وذكر "نافالني" لدى صعوده إلى الطائرة التي أقلّته من برلين إلى موسكو، أنه يعتقد أن السلطات لن تعتقله، وأنه ليس هناك ما يدينه، مؤكدا أنه بريء، لكن السلطات الروسية كانت توعدته بالاعتقال.