دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رئيس أساقفة اليونان "أيرونيموس"، بتقديم "اعتذار رسمي" للإسلام، وليس مجرد "توضيح غير مقبول".
وندد الاتحاد بشدة في بيان، الثلاثاء، موقع من الأمين العام "علي القره داغي"، بتصريحات رئيس أساقفة اليونان، "الذي هاجم فيها الإسلام هجوما ظالما متناسيا رحمة الإسلام وما قدمه من علوم للبشرية جمعاء".
وطالب الاتحاد، رئيس أساقفة اليونان، بتقديم "اعتذار الرسمي للإسلام والمسلمين وليس مجرد توضيح غير مقبول، تقليدا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وقال البيان، إن تصريحات رئيس أساقفة اليونان "لا تخدم المجتمعات الإنسانية، وتنبع عن حقد دفين وتؤكد على جهل رئيس الأساقفة بالإسلام جهلا مركبا".
أدين بشدة هذا الكلام العابث من رئيس أساقفة اليونان وأدعوه للاعتذار الصريح والصحيح من المسلمين وأن يتعرف على الدين الإسلامي
— د. علي القره داغي Dr. Ali Al Qaradaghi (@Ali_AlQaradaghi) January 19, 2021
يا كبير الأساقفة تعلم قبل أن تتكلم كي لا تظلم وتندم
ولا يليق بك أن تكون عوداً من عيدان الفتنة
الصغار والسفهاء فقط من يعبثون ولا يُقَدِّرُونَ عواقب أفعالهم ! pic.twitter.com/Pp0tNowOxG
وأضاف أن "الإسلام أكد على أن يبدأ المسلم حياته وتصرفاته باسم الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، حيث يفتتح القرآن بــ (بسم الله الرحمن الرحيم) وتبدأ أول سورة بالأمر بالقراءة وكرامة الإنسان".
وأوضح البيان أن "الإسلام هو أول من شرع دستور المعاشية بين المسلمين وبقية أتباع الأديان كما سمح بحرية العبادة لجميع الناس، بل حافظ على ممتلكاتهم"، حسب البيان ذاته.
وأثارت تصريحات رئيس أساقفة اليونان "أيرونيموس"، الأحد الماضي، غضبا واسعا في العالم العربي والإسلامي، بعد أن تضمنت إساءات للإسلام والمسلمين.
وقال "إيرونيموس"، في حديثه لقناة "أوبن تي في"، بشأن حرب الاستقلال اليونانية، إن "الإسلام وأتباعه ليسوا دينا، بل حزب سياسي طموح وأناس حرب توسعيون، هذه خصوصية الإسلام، وتعاليم (الرسول) محمد (صلى الله عليه وسلم) تدعو إلى ذلك"، على حد زعمه.
وبعد أن تصاعدت الضغوط عليه، زعم "إيرونيموس"، أنه كان يقصد "المتشددين".