موقع أمريكي: هل تخلى حلفاء مصر الخليجيون عنها بأزمة سد النهضة؟

الاثنين 25 يناير 2021 07:38 م

ألقى موقع "الحرة" الأمريكي، الناطق بالعربية، الضوء على موقف دول الخليج من أزمة "سد النهضة" الناشبة بين مصر والسودان، من ناحية، وإثيوبيا، من ناحية أخرى، متسائلا عن مدى دعم أبرز حلفاء مصر الخليجيين، مثل الإمارات والسعودية للقاهرة في هذا الملف، في ضوء تكثيف استثمارات أبوظبي والرياض في أديس أبابا، مما قد يفهم أنه دعم من حلفاء القاهرة لخصمها الأبرز حاليا.

ومضى الموقع الأمريكي، في تقرير مطول حمل عنوان "الشقيقة الكبرى وحدها.. هل تخلى الحلفاء عن مصر في أزمة سد النهضة؟"، في التساؤل حول إمكانية أن تكون المصالحة الخليجية وعودة تقارب حلفاء مصر الخليجيين مع قطر سببا في فتور العلاقة بين مصر وهذه الدول، لاسيما أن الدعم الإماراتي والسعودي لمصر في أزمة "سد النهضة" غير واضح.

وقال الموقع إنه في ظل ما تصفه مصر السودان بـ"تعنت" إثيوبي في مفاوضات "سد النهضة"، كانت الاستثمارات والمساعدات من السعودية والإمارات تنهال على الدولة الأفريقية، إلى جانب زيارات متبادلة بين قادة أديس أبابا والرياض وأبوظبي.

ونقل التقرير عن "ضرار بالهول الفلاسي"، عضو المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، قوله إن أبوظبي يمكن أن تكون بالفعل منخرطة حاليا في وساطة فاعلة بعيدا عن الأضواء، مثلما انخرطت في وساطة فاجئت العالم بنتائجها التي أنهت الحرب بين إثيوبيا وإريتريا، وهي الوساطة التي تمت بالمشاركة مع السعودية.

ولم يستبعد "الفلاسي" أن تفاجئ الإمارات العالم بحل أزمة "سد النهضة" بين مصر وإثيوبيا بوساطة مشابهة.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات منحت إثيوبيا حزمة دعم قدرها ثلاثة مليارات دولار، تتألف من مليار دولار وديعة في البنك المركزي الإثيوبي، وتعهد بملياري دولار في هيئة استثمارات.

وتزامنت وديعة الإمارات في 2018، مع عرض من السعودية بتزويد البلاد بالوقود لمدة عام مع تأجيل الدفع لمدة 12 شهرا، الأمر الذي ساعد في تخفيف أزمة نقد أجنبي سببت نقصا في الأدوية وتباطؤا في التصنيع، بحسب مسؤولين إثيوبيين.

بدوره، يورد التقرير رأي المستشار في وزارة الخارجية السعودية "سالم اليامي"، والذي قال إن جميع دول الخليج موجودة في المنطقة الأفريقية باستثمارات قوية، لكن معظمها استثمارات خاصة، ولا تؤثر على العلاقات المتينة بين مصر ودول الخليج، لاسيما السعودية.

ويرى "اليامي" أن السعودية لا تزال وسيطا مقبولا بين الدول الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا)، متخوفا من أن تتدخل بالأزمة بعض الجهات، مثل إيران التي لديها نشاط ثقافي وديني في أفريقيا، للغطاء على أطماعها بالسيطرة على المنطقة، على حد قوله.

لكن كبيرة المحللين في مركز السياسة العالمية (CGP) "كارولين روز"، ترى أن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل والمصالحة مع قطر وأزمة كوفيد-19 قد لعبت دورا في ثني دول الخليج عن جهود الوساطة في نزاع "سد النهضة".

((3)

ويورد التقرير أيضا رأي الأكاديمي المصري "معتز عبدالفتاح"، أستاذ العلوم السياسية، والذي يرى أنه "حتى وإن كانت هناك مساعدات أو استثمارات عربية في إثيوبيا فهي في إطار توضيح أنه لو تعنتت إثيوبيا فستخسر هذا الدعم العربي"، مؤكدا أن الدول العربية لن تسعى لمساندة إثيوبيا في ملف سد النهضة إلا بالتوافق مع مصر والسودان.

واستكمل حديثه، قائلا: "السعودية لها مصالح في دول أفريقية كثيرة، ولا يمكن أن نطلب منها ألا تسعى لتحقيق مصالحها، لكن إن وصل الأمر لمواجهة مصرية-سودانية من جانب أمام التعنت الإثيوبي ستقف السعودية إلى جانب مصر والسودان، كما تقف القاهرة والخرطوم إلى جانب المملكة ضد إيران".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سد النهضة أزمة سد النهضة مصر إثيوبيا السودان دول الخليج المصالحة الخليجية

جيوبوليتيكال: فرصة أخيرة أمام مصر بشأن سد النهضة

مصر: لن نفرط في حقوقنا من مياه نهر النيل ولن نتهاون مع أي ضرر

مطالب سودانية بالمشاركة في إدارة سد النهضة الإثيوبي

السيسي لرئيس المفوضية الأفريقية: نرفض المساس بحقوقنا المائية

تسابق مصري إثيوبي للحصول على تأييد بايدن في أزمة سد النهضة