ألمحت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس إلى اعتزامها منع الفريق الأممي الخاص بصيانة خزان "صافر" النفطي غربي اليمن، من القيام بمهامه حال ثبت وجود صلات مشبوهة له بالولايات المتحدة.
جاء ذلك في تغريدة لنائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها "حسين العزي"، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
والأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة، أن خبراءها سيصلون إلى الناقلة صافر أوائل مارس/آذار المقبل.
وقال "العزي": "في ظل تطورات الموقف العدائي الأمريكي تجاه بلدنا وشعبنا نبذل حاليا جهودا حثيثة للتأكد من عدم وجود أي صلة مشبوهة تربط الفريق (الأممي) بواشنطن".
ولم يذكر المسؤول الحوثي طبيعة هذه التطورات لكنه ربما يقصد القرار الأمريكي بتصنيف الجماعة منظمة إرهابية والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
كما اتهم "العزي"، الأمم المتحدة بـ"التأجيل الأحادي المتكرر"، لموعد وصول الفريق الأممي الخاص بصيانة الناقلة، وتقديم مطالب جديدة( لم يحددها) خارج الاتفاقات السابقة.
إن كل التأجيل المستمر وتغيير مواعيد وصول الفريق الفني للسفينةحدث ويحدث من قبل الامم المتحدة على نحو أحادي أما نحن فقد أثبتنا إهتمامنا
— حسين العزي (@hussinalezzi5) January 28, 2021
وحرصناالكبيرين
وفي ظل تطورات الموقف العدائي الامريكي تجاه بلدنا وشعبنا نبذل حاليا جهودا حثيثة للتأكد من عدم وجود أي صلةمشبوهة تربط الفريق بواشنطن
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الأمم المتحدة بشأن ما أورده "العزي".
والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وتتهم الحكومة اليمنية ودول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا جماعة "الحوثي" برفض سنوات لفريق أممي بصيانة الخزان، وهو ما تنفيه الجماعة.
ويشهد اليمن منذ ست سنوات، حربا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، وفق الأمم المتحدة.