أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة الرئيس "جو بايدن" لن تتهاون في تطبيق قانون قيصر الذي تم فرضه عام 2019، من قبل الإدارة السابقة بعد أن تم التصويت عليه في الكونجرس.

وأفاد بأن الإدارة الجديدة أخذت على عاتقها أمرا مهما في تطبيق القانون، بألا تستهدف خطوط التجارة أو المساعدات أو الأنشطة الإنسانية للشعب السوري، كما أن القانون لن يستهدف الاقتصاد اللبناني ولا الشعب اللبناني.

وقال: "بكل تأكيد يستهدف (قانون قيصر) الأشخاص أو الكيانات التي تدعم نظام الأسد وتعيق التوصل إلى حل سياسي سلمي للنزاع على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، في أول مؤتمر صحفي له، الثلاثاء، إن الإدارة الأمريكية الجديدة ستجدد جهودها للترويج لتسوية سياسية في سوريا؛ بهدف إنهاء الحرب الأهلية، وذلك بالتشاور الوثيق مع حلفاء واشنطن وشركائها في الأمم المتحدة.

وأكد "برايس" أن معالجة التسوية السياسية يجب أن تأخذ في الحسبان الأسباب الأساسية التي أدت إلى استمرار ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية، وأن إدارة "بايدن" ستستخدم الأدوات كافة المتاحة لها، بما في ذلك الضغط الاقتصادي، من أجل المساءلة وتحقيق إصلاح هادف في البلاد، ومواصلة دعم دور الأمم المتحدة في التفاوض على تسوية سياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وقال: "سنعيد أيضا قيادة الولايات المتحدة في تقديم المساعدة الإنسانية، وقد سمعتني أقول ذلك مرات عدة في هذا الإحاطة بالفعل، سوريا كارثة إنسانية، وعلينا أن نفعل المزيد لمساعدة السوريين المستضعفين النازحين داخل سوريا، وكذلك اللاجئون الذين فروا إلى الخارج".

وفي وقت سابق؛ أكدت إدارة الرئيس "جو بايدن" أنها لن تنسحب من سوريا في أي وقت قريب، ولو لأسباب أخلاقية.

وصدّق الكونجرس بشقيه النواب والشيوخ، على قانون قيصر في 11 ديسمبر/كانون الأول 2019، بعد 3 سنوات من الشد والجذب بين الجمهوريين والديمقراطيين، على أن يشمل سلسلة عقوبات اقتصادية ضد النظام وحلفائه والشركات والأفراد المرتبطين به.

وقيصر هو الاسم المستعار لمصور سابق في جيش النظام السوري خاطر بالفرار عام 2014 من البلاد وبحوزته 55 ألف صورة مسربة لأعمال وحشية وتعذيب حتى الموت، ارتكبت في سجون النظام السوري.

وفي 17 يونيو/حزيران الماضي دخل قانون قيصر حيز التنفيذ بإعلان واشنطن إنزال عقوبات على 39 شخصا وكيانا مرتبطين بنظام "بشار الأسد".