قفز سعر العملة الافتراضية "بتكوين"، بأكثر من 14%، الإثنين، إلى قمة غير مسبوقة، بعد إعلان شركة "تسلا"، استثمارها 1.5 مليار دولار تقريبا في العملة المشفرة.

وفجرت شركة "تسلا"، الإثنين، مفاجأة ضخمة بإعلانها عن استثمارها لنحو 1.5 مليار دولار في بتكوين.

ومن المتوقع أن تبدأ قبول الدفع بها مقابل سياراتها ومنتجاتها الأخرى في المستقبل القريب.

ولفتت "تسلا"، في إفصاح، إلى أن القرار يأتي في إطار سياستها الاستثمارية الواسعة النطاق كشركة، وأنها "تستهدف تنويع وتعظيم عائداتها السائلة".

وأضافت أنها "قد تستحوذ على أصول رقمية، وتحتفظ بها من وقت لآخر، أو على المدى الطويل".

ورفعت تلك الأنباء بتكوين لما يصل إلى 43 ألفا و625 دولارا بحلول الساعة 1300 بتوقيت جرينتش.

وكشفت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن الاستثمار، بعد 10 أيام من إضافة رئيسها التنفيذي "إيلون ماسك"، وسم "بتكوين" إلى حسابه على "تويتر"، وهو ما رفع "بتكوين" في ذلك اليوم.

ولم تكن خطوة "تسلا"، هي الأولى، فقد أقدمت جامعات أمريكية شهيرة على ضخ جزء من ثرواتها التي تقدر بمليارات الدولارات في شراء العملات المشفرة.

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الشهر الماضي، عن مصادر وصفتها بالمطلعة وتقرير صادر عن موقع "كوين ديسك" الإلكتروني المتخصص في أخبار العملات المشفرة، أن جامعات هارفارد، وييل، وبراون، وميشيغان، ضخت جزءاً من أموال الأوقاف لديها في بورصات العملات.

وارتفعت عملة "بيتكوين"، وهي أكبر عملة مشفرة عالمياً، أربعة أضعاف في عام 2020، كما حققت المزيد من المكاسب مع بداية العام الجاري، 2021، حينما وصلت في 8 يناير/كانون الثاني الماضي إلى مستوى 42 ألف دولار، قبل أن تتراجع إلى 32 ألف دولار، ثم عاودت الارتفاع مرة أخرى.

وحتى الآن، لا تخضع العملات المشفرة لرقابة من قبل الحكومات أو المصارف المركزية أو أسواق المال مثلما هو الحال بالنسبة لأسواق الأسهم والسندات أو حتى أدوات التحوط والخيارات المستقبلية غير المسجلة، ولكنها تدار بواسطة شركات وساطة مالية ومصارف معروفة ومسؤولة أمام سلطات الإجراءات المالية بدول العالم.